صدر عن رئيس "حركة شباب لبنان" إيلي صليبا بيان جاء فيه: تداولت وسائل إعلام محلية في الأيام الأخيرة ما وُصف بفضيحة استثنائية منعدمة النظير، تتعلق بانتحال أحد الأشخاص صفة أمير سعودي مقرّب من الديوان الملكي، وتمكّنه على مدى سنوات من خداع عدد كبير من العاملين في الشأن العام، ولا سيّما السياسيين منهم، موهمًا إياهم بصفته وبقدرته على إيصالهم إلى مواقع سياسية متقدمة في البلاد.
وأكد البيان أن هذه الفضيحة، بمعزل عن تفاصيلها وأسماء المتورطين فيها ومدى خفتهم، تستدعي من المملكة العربية السعودية الشقيقة قطع العلاقة بصورة سريعة وفورية مع كل الذين حاولوا سلوك مسلك غير رسمي في التعاطي مع المملكة، معتبرًا أن المخدوعين في هذه القضية أخطر بكثير من الخادعين، لأنهم اعتقدوا بإمكانهم تخطي الأصول واللياقات والأعراف في التواصل مع الدول الشقيقة، واعتمدوا الرشوة ودفع المال المشبوه وسيلة لمحاولة كسب رضى دوائر القرار المزعومة في هذه الحالة.
وأشار صليبا إلى أن ما يُتداول عن تدخل تلك الشخصية الوهمية مع نواب وسياسيين وتمكنها من التأثير على مسار استحقاقات دستورية مرت بها البلاد في الأعوام الأخيرة، لا يشكل إلا فضيحة سياسية وأخلاقية بحق كل من تأثر باتصال من هنا أو وعد من هناك، داعيًا الناس إلى محاسبتهم في الانتخابات.
وختم البيان بتوجيه تحية تقدير لسفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد بخاري، الذي عمل ولا يزال مع الشخصيات السياسية والاجتماعية في لبنان بكل مناقبية وشهامة وأمانة، من دون أي استغلال لمنصبه، داعيًا العاملين في الحقل السياسي إلى التحلي بالمسؤولية في التعاطي مع علاقات لبنان الخارجية، والاعتياد على الوطنية بدل التزلف وبيع المواقف للخارج.
الـــمــــزيــــــــــد
