بعد الضربات الموسّعة التي استهدفت مواقع عدّة لتنظيم داعش في سوريا ليل أمس الجمعة، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ العملية التي حملت اسم "عين الصقر" كانت "ناجحة جداً"، مشيراً إلى أنّ القوات الأميركية "أصابت كل هدف بدقة مطلقة".
وفي كلمة ألقاها أمام مؤيّديه في ولاية كارولاينا الشمالية، شدّد ترامب على أنّ بلاده "حققت السلام في الشرق الأوسط"، معتبراً أنّ الولايات المتحدة تعيد فرض الاستقرار في مناطق مختلفة من العالم "من خلال القوة"، ومضيفاً: "لدينا سلام في المنطقة لأول مرة منذ 3 آلاف عام".
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب عملية عسكرية أميركية واسعة ضد داعش، شملت قصف عشرات الأهداف في البادية السورية ومناطق متفرقة من وسط البلاد، بمشاركة طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية، وبدعم من طائرات أردنية، وفق ما أعلنت القيادة الوسطى الأميركية. وهدفت العملية إلى ضرب البنية التحتية للتنظيم ومنعه من إعادة تنظيم صفوفه.
وتُعدّ هذه الضربات ترجمة مباشرة لمواقف ترامب السابقة، ولا سيّما تعهّده برد حازم على الهجوم الذي نفّذه داعش في منطقة تدمر قبل أيام، وأسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين. وقد شكّل هذا الهجوم نقطة تحوّل دفعت واشنطن إلى توسيع نطاق عملياتها العسكرية في سوريا والعراق.
في المقابل، كانت الحكومة السورية قد أعلنت التزامها بمكافحة تنظيم داعش ومنع أي ملاذات آمنة له داخل الأراضي السورية، داعيةً إلى تعزيز التنسيق الدولي في مواجهة التنظيم. ويعكس هذا المشهد تداخلاً بين المسار العسكري الأميركي ورسائل الردع السياسية، في ظل استمرار التهديد الذي يشكّله داعش على الاستقرار الأمني في سوريا والمنطقة.
الـــمــــزيــــــــــد
