قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن إيران هي التي موّلت وسلّحت ما وصفه بـ"الحصار الخانق" حول إسرائيل، وكانت تقف خلف خطط تستهدف تدميرها، مؤكّدًا أن إسرائيل ستواصل تنفيذ ضربات عسكرية "حيثما دعت الحاجة وعلى كل الجبهات".
وتأتي هذه المواقف في أعقاب الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران، التي شكّلت محطة غير مسبوقة في مستوى المواجهة بين الطرفين، بعد سنوات من الصراع غير المعلن. فقد شهدت تلك المرحلة تبادل ضربات مباشرة، إلى جانب تصعيد واسع على جبهات متعددة، أبرزها الجنوب اللبناني، قطاع غزة، سوريا، والبحر الأحمر، حيث تتهم إسرائيل إيران بدعم وتسليح قوى مسلّحة تعمل على استنزافها عسكريًا وأمنيًا.
وخلال الأشهر الماضية، كثّفت إسرائيل عملياتها الجوية في سوريا، معلنة أنها تستهدف بنى عسكرية مرتبطة بإيران، في وقت استمر التصعيد على جبهة غزة، بالتوازي مع توتر متصاعد على الحدود اللبنانية. كما شهد البحر الأحمر تطورات أمنية لافتة، مع هجمات استهدفت الملاحة الدولية، حمّلت إسرائيل والولايات المتحدة مسؤوليتها لإيران وحلفائها.
وفي هذا الإطار، تكرّر القيادة الإسرائيلية تحذيراتها من أن المواجهة مع إيران لم تنتهِ بعد، وأن احتمالات اندلاع جولة جديدة من الصراع ما زالت قائمة، في ظل استمرار ما تصفه تل أبيب بسياسة "تطويق إسرائيل" عبر جبهات متعددة. في المقابل، تؤكد إيران أن برنامجها العسكري والدفاعي يهدف إلى الردع، رافضة الاتهامات الإسرائيلية، ومشددة على أن أي تصعيد جديد ستكون له تداعيات واسعة على المنطقة.
الـــمــــزيــــــــــد
