أفادت وكالة نوفوستي بأن أكثر من 300 ألف شخص وقّعوا على عريضة إلكترونية تطالب باستقالة رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، على خلفية الهجوم الإرهابي الذي شهدته مدينة سيدني مؤخرًا.
وجاءت هذه العريضة عقب الاعتداء الذي استهدف شاطئ بونداي في سيدني وأسفر عن سقوط 16 قتيلاً. وذكرت الوكالة أن الحملة، المنشورة على منصة “تشينج.أورغ”، تطالب كذلك بإجراء مراجعة شاملة لسياسة الهجرة في أستراليا، في ظل تصاعد الاستياء الشعبي مما يُوصف بـ“الهجرة الجماعية”، والتي تُظهر استطلاعات الرأي معارضة واسعة لها بين الأستراليين.
وأشارت نوفوستي إلى أن ألبانيزي واجه موجة غضب شعبي خلال مشاركته، في 21 ديسمبر، في مراسم إحياء ذكرى ضحايا الهجوم، حيث تعرّض للاستهجان من قبل حشد من المواطنين، ما دفع عناصر الأمن إلى إخراجه وزوجته من المكان ونقلهما إلى موقع آمن. ووفق تقارير إعلامية، رفع متظاهرون شعارات وطنية، فيما هتف آخرون بعبارات حادة من بينها: “أنت ضعيف!” و“يداك ملطختان بالدماء!”.
وبحسب نص العريضة، شدد الموقعون على أن “الهجوم المروّع على شاطئ بونداي، الذي أودى بحياة أبرياء خلال مراسم دينية يهودية، يشكّل جرس إنذار وطنيًا يستوجب مساءلة القيادة واتخاذ إجراءات فورية لتعزيز الأمن الداخلي”. كما دعوا إلى “اعتماد سياسة هجرة واضحة وفعالة، ونظام صارم لفحص الوافدين، بما يضمن حماية أمن المجتمع الأسترالي واستقراره”.
وأضافت الوكالة أن شرطة ولاية نيو ساوث ويلز أعلنت أن منفذي الهجوم هما ساجد أكرم (50 عامًا) وابنه نويد أكرم (24 عامًا)، اللذان أطلقا النار على المشاركين في مراسم إشعال شمعدانات عيد الحانوكة. وأسفر الهجوم عن مقتل 16 شخصًا، بينهم المنفذ ساجد، وإصابة نحو 40 آخرين، في أخطر هجوم إرهابي تشهده أستراليا منذ سنوات.
الـــمــــزيــــــــــد
