أعلن الجيش الأميركي، الامس الاثنين، تنفيذ ضربة جديدة استهدفت قاربًا قال إنه كان يهرّب مخدرات في شرق المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل شخص.
وفي منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ذكرت القيادة الجنوبية الأميركية أن "معلومات استخباراتية أكدت أن القارب منخفض الظهور كان يعبر مسارات معروفة لتهريب المخدرات في شرق المحيط الهادئ، وكان منخرطًا في عمليات تهريب مخدرات".
ولم تقدّم القيادة الجنوبية الأميركية دليلًا يثبت أن القارب كان بالفعل متورطًا في تهريب المخدرات.
ويُظهر مقطع فيديو نشرته القيادة الجنوبية الأميركية تناثر رذاذ الماء قرب أحد جانبي القارب، قبل أن يشتعل الجزء الخلفي منه بعد وابل ثانٍ. ثم تحيط به مزيد من الرذاذ وتتفاقم النيران، وفي الثانية الأخيرة من الفيديو يظهر القارب وهو ينجرف وبجانبه بقعة كبيرة من النار.
وأظهرت مقاطع فيديو سابقة لضربات أميركية استهدفت قوارب انفجارات مفاجئة للسفن، ما يوحي باستخدام ضربات صاروخية، كما بدت في بعض التسجيلات مقذوفات شبيهة بالصواريخ تهوي بوضوح نحو القوارب.
وقالت إدارة الرئيس دونالد ترامب إن هذه الضربات تهدف إلى وقف تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة وزيادة الضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الامس الاثنين، أن الولايات المتحدة لا تزال تلاحق ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، بعد مرور أكثر من 24 ساعة على بدء المطاردة.
وقال ترامب لسامانثا والدنبرغ من شبكة CNN، خلال تصريحات أدلى بها في منتجعه مارالاغو: "إنها تتقدم وسنقبض عليها في النهاية".
وأضاف أن الناقلة "أتت من موقع خاطئ، فقد خرجت من فنزويلا"، رغم أن السفينة التي تحمل اسم بيلا 1 كانت في الواقع متجهة نحو فنزويلا عندما حاول خفر السواحل الأميركي اعتراضها، مشيرًا إلى أن السفينة خضعت لعقوبات أثناء حديثه عن محاولات إيقافها.
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة ستحتفظ بالنفط المصادر خلال عمليات اعتراض ناقلات النفط في منطقة البحر الكاريبي، ما يفتح الباب أمام إضافته إلى الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأميركي.
وردًا على سؤال أحد الصحافيين بشأن خططه حول النفط الذي جرى الاستيلاء عليه خلال مصادرة سفينتين قبالة سواحل فنزويلا، قال ترامب: "سنحتفظ به".
وأضاف: "ربما نستخدمه في الاحتياطيات الاستراتيجية، سنحتفظ به، وسنحتفظ بالسفن أيضًا".
وقال ترامب إنه تحدث مع شركات نفط أميركية صودرت أصولها بشأن شكل فنزويلا بعد الرئيس نيكولاس مادورو.
وامتنع ترامب عن الإجابة على سؤال حول خطته النهائية في فنزويلا، رغم تجديده التهديد بشن ضربات برية، معتبرًا أنه سيكون من "الذكي" أن يتنحى مادورو عن السلطة.
وأضاف: "لا يوجد جواب. بإمكانه فعل ما يشاء. لدينا أسطول ضخم، هو الأكبر على الإطلاق، والأكبر في أميركا الجنوبية. بإمكانه فعل ما يشاء. لا بأس، فليفعل ما يريد. إذا أراد فعل شيء، وإذا لجأ إلى العنف، فستكون هذه آخر مرة يتمكن فيها من ممارسة العنف".
وعندما سُئل ترامب عمّا إذا كان يحاول إجبار مادورو على التنحي عن السلطة، قال: "حسنًا، أعتقد أنه سيفعل ذلك على الأرجح. لا أستطيع الجزم بذلك"، مضيفًا: "الأمر متروك له فيما يريد فعله. أعتقد أنه من الحكمة أن يفعل ذلك".
الـــمــــزيــــــــــد
