أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، مساء الثلاثاء، فقدان الاتصال بطائرة خاصة كانت تقلّ 5 أشخاص، من بينهم رئيس أركان القوات المسلحة الليبية اللواء محمد الحداد، وذلك بعد إقلاعها من العاصمة أنقرة.
وقال يرلي كايا إن الاتصال انقطع عند الساعة 20:52 مساءً بطائرة أقلعت من مطار أنقرة عند الساعة 20:10 متجهة إلى طرابلس. وأوضح أنه تم تلقي طلب هبوط اضطراري من الطائرة بالقرب من منطقة هايمانا، قبل أن ينقطع التواصل معها بشكل كامل.
وأضاف أن على متن الطائرة 5 ركاب، من بينهم اللواء محمد الحداد، رئيس أركان الجيش الليبي.
وفي السياق نفسه، قال وزير الدولة الليبي للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، في تصريحات لوسائل إعلام ليبية، إن السلطات الليبية تلقت منذ اللحظات الأولى اتصالًا من الجانب التركي حول تفاصيل فقدان الاتصال بالطائرة.
وأوضح اللافي أن الاتصال انقطع بعد نحو نصف ساعة من إقلاع الطائرة من مطار أنقرة، مرجّحًا أن يكون السبب عطلًا فنيًا، ومشيرًا إلى أن الترجيحات الأولية تفيد بسقوط الطائرة، بانتظار ما ستُعلنه السلطات التركية رسميًا.
وكشف أن الطائرة كانت تقلّ، إلى جانب الفريق الحداد، كلًا من مستشاره محمد العصاوي، واللواء الفيتوري غريبيل، واللواء محمد جمعة، إضافة إلى المرافق محمد المحجوب.
وكانت وسائل إعلام تركية قد أفادت، في وقت سابق الثلاثاء، بفقدان الاتصال بطائرة خاصة أقلعت من أنقرة وعلى متنها رئيس أركان الجيش الليبي، مشيرة إلى إغلاق المجال الجوي فوق العاصمة التركية في إطار الإجراءات المتّخذة بعد الحادث.
وأفادت قناة NTV بأن المجال الجوي فوق أنقرة أُغلق مؤقتًا أمام حركة الطيران، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول أسباب فقدان الاتصال أو الظروف المحيطة بالرحلة.
وفي تطوّر لافت، أظهرت بيانات موقع FlightRadar24 أن الطائرة التي تقلّ رئيس أركان الجيش الليبي اختفت عن شاشات التتبع بعد نحو 16 دقيقة من إقلاعها.
ويأتي هذا التطور بعد أقل من 24 ساعة على مصادقة البرلمان التركي على تمديد مهمة القوات المسلحة التركية في ليبيا لمدة عامين إضافيين، في خطوة تعكس استمرار الانخراط التركي في الملف الليبي على المستويين العسكري والأمني، ما يضفي حساسية إضافية على حادث فقدان الاتصال بالطائرة.
ولا تزال السلطات التركية تواصل عمليات البحث والتحقيق، في انتظار صدور بيانات رسمية تؤكد مصير الطائرة وركابها.
الـــمــــزيــــــــــد
