"RED TV"
تشهد الساحة القواتية في قضاء كسروان حالة توتّر متصاعد وتململًا ملحوظًا داخل القاعدة الحزبية، على خلفية إدارة الملف الانتخابي، ولا سيما مع تداول معلومات عن توجّه لفرض مرشّح لا يملك حضورًا سياسيًا أو اجتماعيًا راسخًا في القضاء، ولا يتمتع بمعرفة كافية بخصوصيات كسروان وفعالياتها، ما أثار اعتراضات داخلية واسعة.
وبحسب معلومات خاصة بـ«ريد تي في»، تعمل معراب على تسويق اسم غوستاف قرداحي كمرشّح للمقعد النيابي في كسروان، بدعم مباشر من النائب ستريدا جعجع.
وتشير المعطيات إلى أن هذا الخيار يُدفع به بقوة داخل الأطر التنظيمية، رغم التحفّظات المتزايدة لدى ناشطين ومسؤولين محليين، يعتبرون أن المقاربة المعتمدة تتجاهل المزاج الحزبي في القضاء.
وتتوسّع دائرة التساؤلات داخل الأوساط القواتية مع الإشارة إلى صلة قرابة تجمع المرشّح بشخصية بارزة في «التيار الوطني الحر»، ما يفتح الباب أمام علامات استفهام سياسية حول خلفيات الترشيح وتوقيته.
في المقابل، يحاول رئيس الحزب سمير جعجع الإيحاء بأن القرار النهائي لم يُحسم بعد، وأن أكثر من اسم لا يزال قيد البحث، من بينها شادي فياض. إلا أن مصادر مطلعة تؤكد أن جهات كسروانية مقرّبة من معراب تنشط ميدانيًا لتثبيت خيار قرداحي وفرض الالتزام به.
وفي انتظار حسم الخيارات، يبقى المشهد القواتي في كسروان محكومًا بصراع داخلي مفتوح بين منطق الاعتراض ومنطق الفرض، وسط ترقّب لما ستؤول إليه المعركة داخل «البيت القواتي».
الـــمــــزيــــــــــد
