اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الأربعاء 24 كانون الأول 2025 - 16:12 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

خطوات مقبلة لنتنياهو بشأن الخط الأصفر... تقرير إسرائيلي يكشف!

خطوات مقبلة لنتنياهو بشأن الخط الأصفر... تقرير إسرائيلي يكشف!

كشف تقرير لموقع "والا" الإسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم، خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع المقبل، طلب دعم رسمي لاعتماد ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" كحدود جديدة لإسرائيل مع قطاع غزة، في خطوة قد تؤدي فعليًا إلى ضم نحو 58% من مساحة القطاع.


ويأتي هذا التوجه في إطار التحضيرات للقاء نتنياهو–ترامب، حيث من المقرر بحث مستقبل غزة في مرحلة ما بعد الحرب، في ظل غياب رؤية دولية متفق عليها بشأن إدارة القطاع أو إعادة إعماره. ووفقًا للتقرير، فإن النقاش الدائر داخل إسرائيل لا يقتصر على ترتيبات أمنية مؤقتة، بل يتعداها إلى تغيير دائم في الجغرافيا السياسية لغزة.


وأشار التقرير إلى أن المقترح المطروح يقضي بتحويل "الخط الأصفر" إلى حدود رسمية جديدة لإسرائيل، ما يعني عمليًا ضم مساحات واسعة من القطاع، في خطوة غير مسبوقة منذ الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005.


ونقل "والا" عن مصدر سياسي مشارك في النقاشات أن الخطة تقوم على ضم المناطق الواقعة حتى الخط الأصفر، بالتوازي مع العمل على "تجفيف حركة حماس اقتصاديًا" إلى حد فقدانها السيطرة الفعلية على القطاع. ولفت المصدر إلى أن هذا التوجه لا يُنظر إليه كإجراء أمني فحسب، بل كجزء من استراتيجية طويلة الأمد لإعادة تشكيل الواقع داخل غزة، مشيرًا إلى أن الخطوة تحمل رسالة سياسية واضحة.


وبحسب التقرير، قال المصدر: "إنها أيضًا رسالة مهمة وردعية للمستقبل – من يقتل اليهود يخسر أرضًا".


وأوضح التقرير أن الجيش الإسرائيلي يكثف تحركاته في منطقة الخط الأصفر، التي تشمل نحو 58% من مساحة قطاع غزة، وتضم مناطق مركزية وحساسة مثل بيت حانون وبيت لاهيا وخان يونس، إضافة إلى جزء كبير من مدينة رفح جنوبًا.


ووفقًا للمصدر السياسي، فإن التصور الإسرائيلي يقوم على البقاء العسكري في نحو نصف مساحة القطاع، مع فرض حصار اقتصادي داخلي وخارجي يمنع أي عملية إعادة إعمار. وأضاف المصدر: "الفكرة هي البقاء عسكريًا في نصف غزة وتجفيفها اقتصاديًا من الداخل والخارج. لن تكون هناك إعادة إعمار، وسيتم نزع السلاح من القطاع، ومع الوقت سيدرك الناس أنه لا مستقبل لهم هناك وسيغادرون قطاع غزة".


وأشار التقرير إلى أن هذا التوجه يتعارض بشكل واضح مع ما تنص عليه المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تقضي بانسحاب إسرائيل شرقًا إلى خط الحدود القائم حاليًا.


وبحسب التقديرات الواردة، فإن فرص قبول الدول العربية بضم إسرائيل لنحو نصف قطاع غزة تُعد "ضعيفة للغاية أو شبه مستحيلة"، لما يشكله ذلك من سابقة خطيرة على صعيد القانون الدولي وتداعياته الإقليمية.


وفي ضوء هذه المعطيات، يطرح تقرير "والا" تساؤلًا حول ما إذا كانت إسرائيل تسعى فعلًا إلى تثبيت واقع دائم جديد في غزة، أم أن هذا الطرح يُستخدم كورقة تفاوضية في مواجهة الولايات المتحدة والأطراف الدولية الأخرى. كما يتساءل التقرير عما إذا كان نتنياهو سيحاول استغلال الوضع الراهن، في ظل عدم انسحاب إسرائيل من القطاع حتى الآن، لانتزاع تنازلات سياسية أو أمنية إضافية، سواء في ملف غزة أو في ملفات إقليمية أوسع.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة