المحلية

العهد
الخميس 25 كانون الأول 2025 - 17:05 العهد
العهد

"حماية أرواح الناس أولوية"... فضل الله: المقاومة منحت لبنان العزّة

"حماية أرواح الناس أولوية"... فضل الله:  المقاومة منحت لبنان العزّة

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنّ من يسأل عمّا قدّمته المقاومة للبنان، فإن الجواب هو العزّة والكرامة اللتان نالهما البلد على مدى الأربعين عامًا الماضية بفضل المقاومة.


وفي حديث إلى قناة المنار، شدّد فضل الله على أنّ الهمّ الأساسي في حزب الله يتمثّل في البحث عن كلّ السبل الممكنة لحماية أرواح الناس، وصون سيادة البلد، وإنجاز إعادة الإعمار، والعمل ضمن الظروف والإمكانات المتاحة لتحقيق هذه الأهداف.


وأوضح أنّ حزب الله هو حزب الناس، وأن الحرب المفروضة عليهم تتّخذ أشكالًا متعددة، من لقمة العيش والمال إلى التضليل الإعلامي، معتبرًا أنّ الناس أقوى من هذا الخطاب ومن الضغوط المفروضة، ومشيرًا إلى وجود أيادٍ لبنانية تشارك اليد الإسرائيلية في محاولاتها منع إعادة الإعمار.


وجدّد فضل الله التأكيد على التزام حزب الله بكلّ ما أُعلن سابقًا بشأن إعادة الإعمار، لافتًا إلى إنجاز جميع الإجراءات والقرارات المطلوبة، وأنّ العائق الوحيد المتبقّي يتمثّل في مسألة التمويل.


وفي الشأن الداخلي، قال إنّ بعض القوى لا تجرؤ على إجراء استفتاء شعبي أو تطبيق قانون انتخاب خارج القيد الطائفي، لأن ذلك سيُظهر حجمها الفعلي في البلاد، محذّرًا من غضب الناس، ومؤكدًا أنّ هذا الغضب إذا انفجر نتيجة الضغوط لن يُبقي شيئًا في الداخل.


وأضاف أنّ قوى داخلية تسعى إلى تأجيل الانتخابات، وتراهن على أنّ الحصار المفروض على بيئة المقاومة والعدوان الإسرائيلي سيؤديان إلى إضعاف هذه البيئة وتحقيق خرق سياسي.


وأكد فضل الله أنّ استشهاد قائد من قادة المقاومة لا يوقف المسيرة، إذ يرفع قائد آخر الراية وتستمر الطريق، لافتًا إلى أنّ المناخ الإقليمي متوتر وأن لبنان يعيش حالة تصعيد، مع التشديد على الجهوزية لكلّ الاحتمالات، ولا سيما في حال محاولة العدو فرض شروطه، حيث تكون المقاومة في موقع الدفاع.


واعتبر أنّ الحديث عن نزع عناصر القوّة في لبنان يعبّر عن إرادة خارجية تُترجم بتصريحات داخلية، مشيرًا إلى أنّ بعض الأطراف تسعى إلى إضعاف فكرة المقاومة وكلّ من يريد مواجهة إسرائيل، لأن لديها مشروعًا لإلحاق لبنان بالعدو، إلا أنّ المقاومة أفشلته.


وفي ما يتعلّق بجنوب الليطاني، أوضح أنّ المنطقة مشمولة بالاتفاق، ومع انتهاء الجيش اللبناني من مهامه هناك، يتحوّل الملف إلى ورقة ضغط بيد لبنان على الولايات المتحدة لإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق.


وشدّد على أنّ أهم عنصر قوّة للمقاومة في لبنان هو الشعب، مذكّرًا بأن المقاومة مرّت بمراحل كان فيها حجم الضغوط هائلًا، إلّا أنّ إرادتها لا تموت، داعيًا الدولة إلى استنفاد كلّ الخيارات المتاحة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.


وختم فضل الله بالتأكيد على أنّه لولا استشهاد شباب المقاومة على الحدود خلال معركة "أولي البأس"، لكان العدو يتجوّل في المناطق اللبنانية، معتبرًا أنّ ما أصاب لبنان لم يكن نتيجة عملية الإسناد، بل نتيجة السياسة الأميركية – الإسرائيلية بعد عملية "طوفان الأقصى" لتحقيق أهدافها في المنطقة، مشيرًا إلى أنّ ما يجري في سورية يشكّل نموذجًا واضحًا على ذلك.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة