اقليمي ودولي

euronews
الخميس 25 كانون الأول 2025 - 17:53 euronews
euronews

حشد 168 ألف مقاتل... جنرالات الأسد يتحرّكون في الظلّ

حشد 168 ألف مقاتل... جنرالات الأسد يتحرّكون في الظلّ

كشفت نيويورك تايمز، نقلًا عن وثائق ومراسلات اطّلعت عليها، عن تحرّكات سرّية يقودها جنرالات سوريون سابقون فرّوا إلى الخارج بعد سقوط نظام بشار الأسد، بهدف الإعداد لتمرّد مسلّح ضد الحكومة السورية الجديدة، عبر تجنيد مقاتلين وتأمين السلاح وبناء شبكات نفوذ من المنفى.


وبحسب الصحيفة، ناقش هؤلاء الجنرالات خططًا للتسليح قبل أي تحرّك ميداني. وفي مكالمة هاتفية جرى اعتراضها في نيسان الماضي، قال غياث دلّة، القائد السابق في الفرقة الرابعة، إنهم "لن يبدأوا قبل أن يكونوا مسلّحين بالكامل"، في إشارة إلى انتظار اكتمال الجهوزية العسكرية.


وأفاد التقرير بأن سهيل الحسن، القائد السابق للقوات الخاصة، وكمال الحسن، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية، لعبا دورًا وازنًا في توزيع الأموال والتواصل مع شبكات داخل سوريا، لا سيما في المناطق الساحلية، رغم لجوئهما إلى موسكو في أواخر 2024.


وذكرت الصحيفة أن المراسلات كشفت عن محاولة استغلال التوتر الطائفي والانفلات الأمني، خصوصًا بعد أحداث العنف في الساحل السوري التي أوقعت أكثر من 1600 قتيل. وأظهرت رسائل منسوبة إلى سهيل الحسن جداول مكتوبة بخط اليد تتضمّن أعداد المقاتلين ونوعية الأسلحة في قرى الساحل، بينها أسلحة رشاشة ومضادات طيران وقذائف مضادة للدروع.


وفي إحدى الرسائل، قال الحسن إنه تحقّق من هويات أكثر من 168 ألف مقاتل، مختتمًا مراسلاته بعبارة: "خادمكم برتبة مجاهد".


ولم تُسمِّ الرسائل الجهة التي كان الحسن يخاطبها، غير أنّ ثلاثة مشاركين في التخطيط قالوا للصحيفة إنه كان يعمل مع رامي مخلوف، ابن خال الأسد، الذي فرّ بدوره إلى موسكو، مشيرين إلى أنّه موّل هذه الجهود وقدم مساعدات مالية لعائلات علوية فقيرة في الساحل.


كما نقلت الصحيفة أن الحسن جنّد غياث دلّة، الذي ذكر في رسالة أنه وزّع نحو 300 ألف دولار شهريًا على مقاتلين وقادة محتملين، وطلب الموافقة على شراء معدات اتصالات عبر الأقمار الصناعية بقيمة 136,600 دولار.


وفي نيسان الماضي، انضم الجنرال السابق محمد الحصري، المتهم بتنفيذ الهجوم الكيميائي على خان شيخون عام 2017، إلى الشبكة، بحسب المراسلات، التي أشارت أيضًا إلى تواصل مع مسؤولين إيرانيين أبدوا رغبتهم في دعم التمرّد.


وبالتوازي مع التحركات العسكرية، تحدث التقرير عن نشاط سياسي في الخارج، لا سيما في واشنطن، بهدف التأثير على المواقف الدولية من حكومة أحمد الشرع. ووفق الصحيفة، ركّز كمال الحسن على بناء شبكة نفوذ سياسية عبر ما سُمّي "مؤسسة تنمية غرب سوريا"، التي تعاقدت مع شركة ضغط أميركية بعقد بلغت قيمته مليون دولار.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة