اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الخميس 25 كانون الأول 2025 - 21:06 روسيا اليوم
روسيا اليوم

"تهديد إستراتيجي لإسرائيل"… الشاباك يحذّر من تهريب السلاح بالمسيّرات (صور)

"تهديد إستراتيجي لإسرائيل"… الشاباك يحذّر من تهريب السلاح بالمسيّرات (صور)

حذّر رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي دافيد زيني من تفاقم ظاهرة تهريب الوسائل القتالية إلى داخل إسرائيل بواسطة المسيّرات، عبر الحدود مع الأردن ومصر، واصفًا هذه الظاهرة بأنها “كارثة متواصلة” و“تهديد إستراتيجي لإسرائيل”.


وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن تصريحات زيني جاءت خلال مداولات أمنية أُجريت في الآونة الأخيرة، تخلّلها الأسبوع الماضي اجتماع استثنائي عُقد لدى المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، بمشاركة مسؤولين كبار من الشاباك والشرطة والجيش، إلى جانب جهات قانونية.


وبحسب المعطيات التي عُرضت خلال تلك المداولات، سُجّلت خلال العام الأخير عشرات آلاف حالات اختراق لمسيّرات دخلت الأجواء الإسرائيلية، ونقلت آلاف قطع السلاح، شملت أسلحة نارية وعبوات ناسفة، إضافة إلى مواد مخدّرة وعمليات تهريب أخرى. وأظهرت البيانات أن بعض هذه المسيّرات قادر على حمل عشرات الكيلوغرامات، بل أكثر من مئة كيلوغرام في بعض الحالات.


وقال مسؤول أمني رفيع خلال أحد النقاشات: “نحن متأخرون أربع إلى خمس سنوات” في التعامل مع هذه الظاهرة.


وخلال الفترة الماضية، ألقت الشرطة بالمسؤولية الأساسية عن هذا الملف على الجيش، غير أنه تقرّر في الأسابيع الأخيرة نقل جزء من مسؤولية رصد المسيّرات إلى الشرطة، بعد أن أبلغ الجيش بأن كثافة المهام المرتبطة بالتطورات في غزة والشمال لا تتيح له السيطرة الكاملة على هذا التهديد.


ووفق التقرير، شرع قسم العمليات في الشرطة خلال الفترة الأخيرة بتنفيذ عمل موسّع، تمهيدًا لتولّي جزء من مسؤولية رصد المسيّرات. وقال مسؤول كبير في الشرطة إن الجيش أدرك أن حدوده قابلة للاختراق، مضيفًا، “اليوم لم يعد بالإمكان التهرّب من هذه المسألة، فهي تتفاقم، لكن طوال الفترة الماضية كان هناك فراغ في المسؤولية، وعمليًا دخلت وسائل قتالية إلى إسرائيل بكل حرية”.


وفي الاجتماع الذي عُقد الأسبوع الماضي برئاسة المستشارة القضائية، نوقشت الجوانب القانونية لمعالجة الظاهرة، حيث أجمع ممثلو الأجهزة الأمنية على أنها تشكّل أحد التهديدات المركزية، سواء على مستوى أمن الدولة أو على الصعيد الجنائي.


وقبل يومين، رصد الجيش محاولة إدخال مسيّرة من جهة الحدود مع الأردن، كانت تحمل 40 مسدسًا، وتم ضبط الأسلحة، في حين لم يتم توقيف مشغّلي المسيّرة.


وأوضح مسؤول أمني أن هناك صعوبة كبيرة في اعتقال المشغّلين، مشيرًا إلى أن معرفة مكان تشغيل المسيّرات تكاد تكون معدومة، وأن التحدي الأساسي في المرحلة الراهنة يتمثّل في القدرة على رصد جميع المسيّرات.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة