كشفت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، عن إلقاء القبض على متزعم خلية تابعة لتنظيم داعش، وضبط أسلحة وذخائر خلال عملية أمنية نُفّذت بالتنسيق مع التحالف الدولي في محافظة ريف دمشق.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية سانا، إن وحداتها المختصة في محافظة ريف دمشق نفّذت، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة وقوات التحالف الدولي، عملية أمنية نوعية ومحكمة استهدفت أحد أوكار التنظيم في بلدة حتيتة التركمان بمنطقة المليحة، وذلك عقب عمليات متابعة دقيقة ورصد استخباراتي مكثّف.
وأضاف البيان أنّ العملية أسفرت عن إلقاء القبض على متزعم خلية تابعة للتنظيم، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر، إلى جانب وثائق ومستندات تثبت تورطه المباشر في أنشطة مسلحة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، من دون الكشف عن هويته.
وأوضحت وزارة الداخلية أنّ هذه العملية تأتي في إطار الجهود المستمرة لملاحقة خلايا التنظيم وتجفيف مصادرها.
وأشارت إلى أنّه جرى تحويل الموقوف إلى إدارة مكافحة التنظيمات المسلحة لاستكمال التحقيقات اللازمة، تمهيدًا لإحالته إلى القضاء المختص أصولًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من إعلان وزارة الداخلية إلقاء القبض على متزعم التنظيم في دمشق، الملقب بـ"والي دمشق"، المدعو طه الزعبي، المعروف بلقب أبو عمر طبية، إلى جانب عدد من مساعديه، وضبط حزام ناسف وسلاح حربي بحوزتهم.
ونقلت وكالة "سانا" عن قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، العميد أحمد الدالاتي، قوله إن إلقاء القبض على القيادي في التنظيم جاء خلال عملية أمنية محكمة استهدفت، الأربعاء، أحد أوكار التنظيم في مدينة المعضمية بريف المحافظة.
وفي تعليق على هذه الخطوات، أشار وزير الداخلية أنس خطاب، في تدوينة عبر منصة "إكس"، إلى أنّ إنهاء ملف اثنين من ولاة التنظيم في سوريا، وهما والي دمشق ووالي حوران، خلال أقل من 24 ساعة، يشكّل حلقة جديدة ضمن مسار المكافحة المستمرة لهذا التنظيم.
وشدّد خطاب على أنّ توقيف القياديين جرى عبر تكتيك محكم وتنسيق عالٍ بين وزارة الداخلية وجهاز الاستخبارات العامة، وبالتعاون مع الشركاء الدوليين.
وكانت سوريا قد انضمّت في 12 تشرين الثاني الماضي إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الذي تشكّل بقيادة الولايات المتحدة عام 2014، وفق بيان صادر عن السفارة الأميركية لدى دمشق.
الـــمــــزيــــــــــد
