أفادت القناة 15 الإسرائيلية، مساء الخميس، بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيبحث أربعة ملفات أساسية خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وذكرت القناة أن الملفات التي سيطرحها نتنياهو في واشنطن تشمل غزة، سوريا، لبنان، وإيران، مشيرة إلى أنه سيؤكد لوزرائه أنه لا انتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة قبل إعادة آخر جثة من القطاع.
من جهتها، أفادت صحيفة إسرائيل اليوم بأن اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب، المقرر في 29 كانون الأول الجاري، سيُختتم ببيان مشترك يتناول التقدم المحرز نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أن جدول أعمال الاجتماع، الذي سيُعقد في فلوريدا الاثنين، سيركّز على قضيتين رئيسيتين، الأولى تتعلق بخطوات إنهاء الحرب في غزة، فيما ستتناول الثانية الملف الإيراني بعيدًا عن الإعلام وخلف أبواب مغلقة.
وبحسب الصحيفة، سيتناول الاجتماع تفاصيل المفاوضات المرتبطة بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة، مع تركيز على نزع سلاح حماس وإنشاء هيئات حكم بديلة في القطاع.
وأوضحت أن هذه الهيئات ستشمل هيئة إشرافية تُعرف بـ"مجلس السلام" برئاسة ترامب، إلى جانب سلطة حكم مدنية تتألف في معظمها من مسؤولين فلسطينيين من غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية لم تسمّها أن البيان الختامي المشترك للاجتماع، إلى جانب التطرق إلى الملف الإيراني، سيتضمن إعلانًا عن التقدم المحرز نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى إنشاء مؤسسات دولية لإعادة تأهيل غزة ضمن مسار إنهاء الحرب.
وأكدت المصادر أن إحدى أبرز العقبات أمام تنفيذ المرحلة الثانية تكمن في عدم القدرة على تشكيل قوة متعددة الجنسيات، نتيجة رفض الدول نشر قوات طالما بقيت حماس مسلحة، ما يرجّح أن يتركز التقدم الأولي على المسار المدني.
وأضافت أنه من المتوقع الإعلان رسميًا عن هيأتين، إما في ختام الاجتماع أو بعد عدة لقاءات لاحقة، هما "مجلس السلام" الذي يضم شخصيات وقادة دوليين، وسلطة حكم مدنية جديدة تتألف غالبيتها من فلسطينيين شغلوا سابقًا مناصب في السلطة الفلسطينية.
ولفتت الصحيفة إلى أن قوائم بأسماء بعض هؤلاء المسؤولين السابقين نُقلت إلى إسرائيل لإجراء تدقيق أمني، للتأكد من عدم انتمائهم إلى حماس، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
كما أشارت إلى أن الأميركيين يفضّلون إطلاق المبادرة عبر مؤتمر دولي يُرجّح عقده في الولايات المتحدة خلال كانون الثاني، بمشاركة ترامب وقادة من الشرق الأوسط ودول شريكة، على أن تعقب ذلك مفاوضات بين إسرائيل والوسطاء وحماس حول المرحلة الثانية، والتي ستشمل نزع سلاح حماس، نقل السلطة الإدارية، وإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي إلى خط دفاعي جديد.
وكانت إسرائيل وحماس قد توصلتا في 9 تشرين الأول إلى اتفاق من مرحلتين لوقف إطلاق النار في غزة، بوساطة مصر وقطر وتركيا، استنادًا إلى خطة من 20 نقطة طرحها ترامب لإنهاء الحرب.
وفي اليوم التالي، دخلت المرحلة الأولى حيز التنفيذ، إلا أن إسرائيل خرقت الاتفاق مئات المرات ولم تلتزم بكامل بنوده، لا سيما في الجانب الإنساني وإدخال المساعدات، رغم التزام حماس الكامل، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 400 فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة.
كما تماطل إسرائيل في الانتقال إلى المرحلة الثانية بذريعة بقاء رفات أحد جنودها في القطاع، رغم استمرار الفصائل الفلسطينية في البحث عنه وسط الدمار الواسع الذي خلّفته العمليات العسكرية.
وتشمل المرحلة الثانية تشكيل لجنة تكنوقراط مؤقتة لإدارة القطاع، وملف الإعمار، وتشكيل مجلس السلام، وإنشاء قوة دولية، إضافة إلى انسحاب إضافي للجيش الإسرائيلي من غزة ونزع سلاح حماس.