في إطار متابعة الحركة السياحية خلال فترة الأعياد، أكدت وزيرة السياحة لورا لحود، في حديث إلى صحيفة "الأنباء"، أن القطاع السياحي في لبنان يشهد نشاطًا لافتًا، مشيرة إلى أن "الحركة ناشطة جدًا، من طائرات ممتلئة وحجوزات مرتفعة في الفنادق والمطاعم، إلى نشاط واضح في الأسواق التجارية التي تفتح أبوابها حتى ساعة متأخرة من الليل".
وشدّدت لحود على أن "هذه المؤشرات تعكس واقعًا إيجابيًا لوضع البلد، لا سيما أن الحركة شملت مختلف المناطق، وكان تأثيرها مباشرًا على الاقتصاد برمّته".
وأضافت أن "بالرغم من كل الصعوبات والتحديات، لا يزال اللبنانيون المغتربون والسياح من الأشقاء العرب يختارون لبنان لقضاء العيد، وهو أمر أساسي في المسار الذي اختاره رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والحكومة مجتمعة برئاسة الدكتور نواف سلام، لإعادة بناء الثقة بلبنان شيئًا فشيئًا".
وعن مواكبة وزارة السياحة لهذه الحركة الناشطة، أوضحت لحود أن "الوزارة في تنسيق تام مع الأجهزة الأمنية والقطاع الخاص، لضمان أفضل تجربة لزوار البلد خلال هذه الفترة"، لافتة إلى أن العمل جارٍ "على ديمومة السياحة في لبنان على مدار السنة، لا أن تنحصر بالمواسم".
وفي ما يتعلق بالأرقام المسجّلة للوافدين من لبنانيين وغير لبنانيين، أشارت وزيرة السياحة إلى أن "الوزارة في تواصل وثيق مع القطاع الخاص للحصول على أرقام دقيقة يُبنى عليها، بما يخدم العاملين في القطاع السياحي والراغبين في الاستثمار فيه".
وختمت لحود بالتأكيد أن "لبنان مرّ بتجارب صعبة جدًا، لكنه أثبت إرادته على النهوض"، قائلة: "نحن مصمّمون كحكومة على سيادة تحمي البلاد، وأمن يطمئن الناس، وإصلاح يعيد الثقة، ولا سيما أن لبنان، كما تقول الحملة التي أطلقناها في مطار بيروت بالتعاون مع القطاع الخاص، هو أحلى هدية للعيد، والأهم استعادة الأمل والإيمان بأن صفحة جديدة قد فُتحت، لأن اللبنانيين يستحقون الاحتفال بالحياة دومًا، بلا خوف أو قلق من الغد".