نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الخميس، رسالة بمناسبة عيد الميلاد عبر منصته "تروث سوشال"، تطرّق فيها إلى قضية رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، مؤكّدًا أنّه كان "أول من تبرّأ منه" لأنه لم يكن يثق به، قبل أن يثير جدلًا واسعًا بخاتمة قال فيها: "أتمنى لكم عيد ميلاد سعيد… ربما يكون الأخير".
وكتب ترامب: "عيد ميلاد مجيد للجميع، بمن فيهم الكثير من الانتهازيين الذين أحبّوا جيفري إبستين، وأغدقوا عليه الأموال، وذهبوا إلى جزيرته، وحضروا حفلاته". وأضاف أنّ هؤلاء "ظنّوه أعظم رجل على وجه الأرض، ثم تخلّوا عنه فجأة عندما اشتدت الأمور، وادّعوا زورًا أنهم لا يعرفونه"، معتبرًا أنّه "الشخص الوحيد الذي تخلّى عن إبستين قبل وقت طويل من انتشار القضية".
وتابع ترامب أنّه عند ذكر أسماء شخصيات في ما وصفها بـ"حملة التشويه المستمرة"، يتبيّن ـ وفق تعبيره ـ أنّ "غالبيتهم ديمقراطيون"، رابطًا ذلك بما اعتبره سوابق إعلامية "مضلّلة"، ومقارنًا الأمر بما سمّاه "خدعة روسيا". وفي السياق نفسه، هاجم ترامب نيويورك تايمز وعددًا من الصحف، قائلًا إنها اضطرت للاعتذار عن تغطيات سابقة، وخسرت مشتركين بسبب ما وصفه بـ"التغطية غير الدقيقة".
وختم رسالته بالقول: "ها هم الخاسرون أنفسهم يعودون إلى فعلتهم، وهذه المرّة سيتضرّر كثير من أصدقائهم، ومعظمهم أبرياء، وستُشوَّه سمعتهم بشدة… أتمنى لكم عيد ميلاد سعيدًا، قد يكون الأخير"، وهي عبارة فتحت باب التأويل والجدل على نطاق واسع.
ويأتي منشور ترامب عقب نشر آلاف الوثائق والصور المرتبطة بالتحقيقات في شبكة الاستغلال الجنسي التي كان يديرها إبستين، والتي طالت شخصيات سياسية واقتصادية بارزة حول العالم. وكان ترامب قد أقرّ سابقًا بمعرفته بإبستين قبل سنوات، لكنه شدّد مرارًا على أنّه أنهى علاقته به عند بدء الشبهات.
وفي المقابل، يواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي مراجعة الوثائق المفرج عنها حديثًا، وسط دعوات متزايدة للكشف الكامل عن أسماء المتورطين.
الـــمــــزيــــــــــد
