المحلية

ليبانون ديبايت
الجمعة 26 كانون الأول 2025 - 10:26 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"سرعة الرياح تصل إلى 110 كلم"...خنيصر يكشف بالتفاصيل ما ينتظركم: لا تستهينوا وتحضّروا جيّدًا للعواصف!

"سرعة الرياح تصل إلى 110 كلم"...خنيصر يكشف بالتفاصيل ما ينتظركم: لا تستهينوا وتحضّروا جيّدًا للعواصف!

"ليبانون ديبايت"

بعد أسابيع من الترقّب، يدخل لبنان اعتبارًا من اليوم الجمعة مرحلة شتوية غنيّة بالأمطار، تحمل في طيّاتها تعويضًا طبيعيًا عن خسائر العام الماضي، وتحوّل نهاية كانون الأول وبداية العام الجديد إلى فترة واعدة بالخيرات.

في هذا الإطار، أكّد المتخصص في الأحوال الجوية الأب إيلي خنيصر، في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، أن فترة الأعياد، الممتدة بين عيد الميلاد ورأس السنة، ستكون محمّلة بـ"هدايا طبيعية"، أبرزها كميات كبيرة من الأمطار. وأوضح أن بعض المناطق اللبنانية قد تسجّل معدلات هطول تتجاوز 300 ملم، ما يعني تدفّقًا واسعًا للخيرات على مختلف الأراضي اللبنانية.


وشرح خنيصر أن المشهد الجوي سيتبدّل تدريجيًا بعد مرحلة من الضغط الجوي المرتفع التي سبقت عيد الميلاد، لافتًا إلى أن لبنان سيشهد اعتبارًا من اليوم أولى حالات تمدّد منخفض البحر الأحمر نحو الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. وهذا الامتداد سيعمل على جذب المنخفضات القادمة من جنوب أوروبا باتجاه المنطقة، ما يمهّد لانطلاق الحالة الماطرة.


وبحسب خنيصر، تبدأ التأثيرات الفعلية صباح اليوم الجمعة، على أن تشتدّ خلال يومي السبت والأحد، حيث يُتوقّع أن تكون الأمطار غزيرة جدًا على مختلف المناطق اللبنانية. ويعزو ذلك إلى انحراف المنخفض الإيسلندي من شمال أوروبا والدول الإسكندنافية نحو غرب روسيا، قبل أن يهبط بشكل عمودي باتجاه البحر الأسود وتركيا، حيث يستقرّ لنحو ثمانية أيام.


وأضاف أن تزامن هذا المنخفض مع منخفض البحر الأحمر سيؤدي إلى ما يشبه "الالتحام الجوي" بين النظامين، ما يرفع من حدّة التأثيرات. وأشار إلى أن المشهد المقبل يتجاوز توصيف المنخفضات الجوية العادية، ليدخل في إطار العواصف الحقيقية، التي سترافقها رياح قوية وأمطار غزيرة قد تكون طوفانية في بعض الفترات، ما يزيد من خطر تشكّل السيول وجرف الأتربة والحصى على الطرقات.


وعلى صعيد الثلوج، لفت خنيصر إلى أن تساقطها سيكون حاضرًا خلال بعض المراحل، وقد يلامس أحيانًا ارتفاعات تتراوح بين 900 و1000 متر، خصوصًا مع تدنّي درجات الحرارة. كما لم يستبعد أن تكون ليلة رأس السنة ممطرة في معظم المناطق، مع احتمال تساقط الثلوج على الجبال المتوسطة الارتفاع.


وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تحمل طابعًا شتويًا بامتياز، وتتطلّب من المواطنين والجهات المعنية رفع مستوى الجهوزية، في ظل احتمال اشتداد العواصف وتنوّع مخاطرها، رغم ما تحمله في المقابل من خير طال انتظاره.


وشدّد خنيصر على أن لبنان يتجه نحو عاصفة شتوية قوية تتجاوز في حدّتها توصيف المنخفض الجوي، نظرًا لقوة الرياح وغزارة الهطولات المتوقعة. وأوضح أن الرياح ستبدأ بالاشتداد اعتبارًا من مساء يوم السبت، على أن تبلغ ذروتها مساء يوم الإثنين، حيث يُتوقّع أن تصل سرعتها في عدد من المناطق إلى نحو 70 كيلومترًا في الساعة، فيما قد تسجّل مناطق أخرى، ولا سيّما في شمال لبنان، سرعات تتراوح بين 100 و110 كيلومترات في الساعة.


وعزا هذا المشهد العنيف إلى التراجع الكبير في الضغط الجوي جنوب تركيا، حيث قد ينخفض إلى حدود 990 هيكتوباسكال، ما يخلق فرق ضغط حاد ينعكس مباشرة على الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط ولبنان.


وأضاف أن الرياح القوية ستترافق مع هطولات مطرية غزيرة وقد تكون طوفانية في بعض الفترات، ما يرفع منسوب المخاطر على الطرقات، مع احتمال تشكّل فيضانات، وجرف للأتربة، وانجراف صخور، وحدوث انهيارات صخرية، لا سيّما في المناطق الجبلية والطرق الساحلية الحسّاسة خلال العواصف.


ولفت خنيصر إلى أن معدلات الأمطار المتوقعة خلال هذه العاصفة توازي إلى حدّ كبير الكميات التي سُجّلت عام 2023 قبيل عيد الآلام، حين شهد لبنان واحدة من أغزر الحالات المطرية في السنوات الأخيرة، ما يستدعي أعلى درجات الحذر والاستعداد.


وختم خنيصر بالتشديد على ضرورة متابعة النشرات الجوية المتلاحقة، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة من قبل المواطنين والجهات المعنية، تفاديًا لأي أضرار محتملة، في ظل ما تحمله هذه العاصفة من شدّة استثنائية على مختلف المستويات الجوية.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة