أعلنت وزارة الداخلية السورية، في بيان نشرته على منصة إكس، توقيف مطلوب للعدالة بتهمة التورط في ارتكاب جرائم جسيمة في محافظة درعا جنوب البلاد، في إطار عملية أمنية وصفتها بالمحكمة.
وأوضحت الوزارة في بيانها أنّ وحدات من قيادة الأمن الداخلي في محافظة درعا نفّذت عملية دقيقة أسفرت عن إلقاء القبض على المدعو عماد محمد أبو زريق، المطلوب للعدالة بجرائم خطيرة.
ولفت البيان إلى أنّ المعطيات الأولية المستخلصة من التحقيقات أظهرت ارتباط الموقوف بعلاقات مباشرة مع الأجهزة الأمنية خلال فترة النظام البائد، حيث استغل هذا الغطاء لتنفيذ انتهاكات جسيمة.
وبحسب البيان، شملت هذه الانتهاكات قتل مدنيين، وتنفيذ عمليات سطو مسلح، إضافة إلى إدارة شبكة منظّمة لتجارة وتهريب المواد المخدّرة داخل سوريا وخارجها.
وخلال التحقيق، أدلى الموقوف باعترافات تفصيلية حول وجود مستودعات للأسلحة والذخائر في بلدة نصيب، ما دفع وحدات الأمن المختصة إلى التحرّك الفوري نحو المواقع المحددة.
وعلى إثر ذلك، تم ضبط كميات كبيرة ومتنوّعة من الأسلحة والذخائر، شملت قذائف هاون بمختلف العيارات، وصواريخ من نوع كاتيوشا، وصواريخ ميتس المضادة للدروع، إضافة إلى رشاشات ثقيلة ومتوسطة، وذخائر متنوعة، وأجهزة اتصال لاسلكية. وأكدت الوزارة أنّ المضبوطات صودرت وفق الأصول القانونية المعتمدة، فيما أُحيل الموقوف إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
وتأتي هذه العملية في سياق حملة أوسع ينفّذها النظام السوري الجديد لملاحقة العناصر المتورطة في جرائم جسيمة خلال مرحلة النظام السابق، ولا سيما في المناطق التي شهدت نشاطاً أمنياً وعسكرياً كثيفاً خلال السنوات الماضية. وتسعى السلطات، وفق ما تعلنه، إلى تفكيك الشبكات المرتبطة بجرائم القتل والتهريب والسلاح والمخدّرات، في إطار مسار يهدف إلى بسط الأمن وتعزيز المساءلة القانونية، وإغلاق ملفات الانتهاكات التي خلّفت آثاراً عميقة على الاستقرار المجتمعي في الجنوب السوري.
الـــمــــزيــــــــــد
