أصدر وزراء خارجية أكثر من 20 دولة عربية وإسلامية، إلى جانب منظمة التعاون الإسلامي، بياناً مشتركاً اليوم السبت، عبّروا فيه عن رفضهم الشديد لإعلان إسرائيل اعترافها الرسمي بإقليم "أرض الصومال" (صوماليلاند) كدولة مستقلة ذات سيادة.
وجاء البيان، الذي وقّعته دول من بينها مصر، الجزائر، جزر القمر، جيبوتي، غامبيا، إيران، العراق، الأردن، الكويت، ليبيا، المالديف، نيجيريا، عُمان، باكستان، فلسطين، قطر، السعودية، الصومال، السودان، تركيا، واليمن، رداً مباشراً على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي جعل إسرائيل أول دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف رسمياً بـ"أرض الصومال"، الإقليم الذي أعلن انفصاله عن الصومال عام 1991 من دون أن يحظى باعتراف دولي سابق.
وأدان الموقعون الاعتراف الإسرائيلي "بأشد العبارات"، واصفين إياه بـ"الخرق السافر" لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ولا سيما المبادئ التي تؤكد احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية.
كما شدّد البيان على الرفض القاطع لأي محاولة لربط هذا الاعتراف بما وصفه بـ"مخططات تهجير أبناء الشعب الفلسطيني خارج أرضه"، مؤكداً أنّ هذه المخططات مرفوضة شكلاً ومضموناً، وتشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ويأتي هذا الموقف الجماعي عقب إعلان نتنياهو، يوم أمس الجمعة، توقيع اتفاق اعتراف متبادل مع رئيس ما يُعرف بـ"جمهورية أرض الصومال" عبد الرحمن محمد عبد الله، وذلك قبيل محادثاته المقررة في 29 كانون الأول الجاري مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منتجع "مارالاغو"، والتي يُفترض أن تتناول وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة وجهود تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وفق ما نقلته وسائل إعلام أميركية.
وقال مكتب نتنياهو في بيان إن رئيس الوزراء دعا عبد الرحمن محمد عبد الله إلى القيام بزيارة رسمية إلى إسرائيل، في خطوة اعتُبرت تصعيداً سياسياً إضافياً، أعاد إلى الواجهة التوترات الإقليمية المرتبطة بوحدة الصومال وتداعيات القرار الإسرائيلي على الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي.
الـــمــــزيــــــــــد
