رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أنّ إطلاق النار المتكرر على منازل مأهولة في بلدة كفرشوبا لا يقلّ خطورة عمّا تتعرّض له قرى الحافة الأمامية الجنوبية، معتبرًا أنّ هذا الاستهداف يندرج في إطار سياسة تهدف إلى إفراغ هذه القرى من سكانها وتحويلها إلى منطقة عازلة خالية من الأهالي، تنفيذًا للسياسة العدوانية الإسرائيلية.
وأكد هاشم أنّ هذا الواقع يستوجب وضع لجنة "الميكانيزم" أمام مسؤولياتها، ولا سيما أنّها تتحرّك سريعًا استجابة لأي ادعاء أو مزاعم إسرائيلية، ما يساهم في زرع الرعب في نفوس أبناء الجنوب وتضليل الرأي العام بشأن قضايا سيادية تقع على أرض لبنانية ولا أساس لها.
وتابع أنّ ما يتعرّض له لبنان، من كفرشوبا وشبعا وصولًا إلى القرى والبلدات الحدودية، يجري خارج أي اعتبار، الأمر الذي يضع دور هذه اللجنة موضع شك، مشددًا على ضرورة أن ترفع الحكومة الصوت وتطالب بإلزام العدو احترام بنود اتفاق وقف العدوان.
وأضاف متسائلًا عمّا إذا كان لا يكفي أبناء القرى الجنوبية الحدودية صمودهم وبقاؤهم في أرضهم رغم الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، وفي ظل غياب مقوّمات الصمود وتراجع حضور الدولة كراعٍ لأبنائها، ولا سيما أولئك الذين يشكّل صمودهم عنوانًا للهوية والانتماء الوطني في أقصى المناطق الحدودية.
وختم هاشم بالتأكيد أنّه بات من الضروري على المعنيين استخدام واستثمار ما يمتلكه لبنان من عناصر قوة وتأثير لإبعاد الأذى والعدوان عن اللبنانيين، وعدم الاستمرار في سياسة إدارة الظهر للجنوب وتركه يواجه مصيره، أو القبول بالأمر الواقع من دون تحريك كل الإمكانات المتاحة.