اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأحد 28 كانون الأول 2025 - 14:42 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

كسر التعتيم الدولي… حراك عربي من إسطنبول لدعم وحدة السودان

كسر التعتيم الدولي… حراك عربي من إسطنبول لدعم وحدة السودان

انطلقت في مدينة إسطنبول فعاليات الحملة الشعبية الدولية لمناصرة السودان، خلال لقاء إعلامي تنويري خُصّص لبحث تطورات الأزمة السودانية وتداعيات الحرب المستمرة، وسط تأكيدات على أن ما يشهده السودان يُعدّ من أخطر الكوارث الإنسانية والسياسية في المنطقة، ويتجاوز في فداحته أزمات نزاع أخرى.


وأدار اللقاء الكاتب الصحافي والمحلل السياسي المصري قطب العربي، الذي شدّد في كلمته الافتتاحية على أن تدشين الحملة يأتي ردًا على حالة التعتيم الإعلامي الدولي، ومحاولة لإعادة القضية السودانية إلى صدارة الاهتمام العربي والدولي، باعتبارها قضية تمسّ الأمن القومي العربي بأسره.


وشارك في اللقاء عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية والحقوقية من دول عربية مختلفة، من بينهم رئيس الاتحاد العام للصحافيين السودانيين الصادق الرزيقي، ووزير الإعلام السوداني السابق ياسر يوسف، والأمين العام للوكالة الإسلامية للإغاثة في السودان، إلى جانب جعفر أحمد، وصالح الجبري رئيس مركز "يني يمن"، وإدريس ربوح رئيس الجمعية الجزائرية، وسعد سلامة من ليبيا.


في المقابل، اعتذر السفير السوداني عن الحضور بسبب وجوده في العاصمة أنقرة بالتزامن مع زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان.


وخلال المداخلات، أكد المتحدثون أن إطلاق الحملة يحمل رسالة واضحة مفادها أن الشعوب العربية تقف صفًا واحدًا إزاء ما يتعرض له السودان من حرب وتفكك وانتهاكات واسعة، مشيرين إلى أن حجم المأساة الإنسانية، والانهيار المؤسسي، وتهجير الملايين، يجعل من الأزمة السودانية واحدة من أخطر أزمات العصر الحديث.


ولفت المشاركون إلى أن ما يجري في السودان يحدث في ظل صمت دولي وصفوه بالمريب، محمّلين أطرافًا خارجية مسؤولية إطالة أمد الصراع، وفي مقدمتها الإمارات، التي قالوا إنها تقدّم دعمًا عسكريًا وسياسيًا لقوات الدعم السريع، ما يفاقم الحرب ويقوّض فرص الحل السياسي.


من جهته، قدّم وزير الإعلام السوداني السابق ياسر يوسف مداخلة مطوّلة تناول فيها الخلفيات السياسية والعسكرية التي أدت إلى اندلاع الحرب في 15 نيسان/أبريل 2023، معتبرًا أن جذور الصراع تعود إلى مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس عمر البشير عام 2019.


وأوضح يوسف أن المرحلة الانتقالية قامت على شراكة هشة بين المكوّن العسكري والقوى المدنية، لكنها سرعان ما دخلت في صراعات عميقة نتيجة تدخلات خارجية مباشرة، مشيرًا إلى بروز ما عُرف بـ"الرباعية الدولية" التي ضمّت الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، ولعبت دورًا في رعاية المشهد السياسي السوداني.


وأضاف أن قوات الدعم السريع، التي نشأت كقوات مساندة في دارفور، شهدت تضخمًا غير مسبوق في العدد والتسليح، وتحولت إلى قوة موازية للجيش، قبل الدفع بها، بدعم خارجي، للانقلاب على الشراكة العسكرية وفرض واقع جديد بالقوة.


وأشار إلى أن ما سُمّي بـ"الاتفاق الإطاري" شكّل، وفق توصيفه، محاولة لإعادة هندسة الدولة السودانية عبر تفكيك الجيش ومؤسساته الاقتصادية مقابل الإبقاء على نفوذ قوات الدعم السريع، وهو ما رفضته المؤسسة العسكرية، ليجري لاحقًا التخطيط لانقلاب عسكري خاطف انتهى إلى اندلاع الحرب الشاملة.


واختُتم اللقاء بالتأكيد على أن الحملة الشعبية الدولية تهدف إلى كسر الصمت الإعلامي حول ما يجري في السودان، وفضح التدخلات الخارجية وداعمي الحرب، ودعم وحدة السودان ومؤسساته الوطنية، إضافة إلى حشد الرأي العام العربي والدولي للضغط من أجل وقف الحرب.


وأكد المنظمون أن الحملة ستشهد خلال الفترة المقبلة سلسلة من الفعاليات الإعلامية والحقوقية في عدد من الدول، بهدف إبقاء القضية السودانية حاضرة في الوعي العام والدفاع عن حق الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والسيادة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة