أكّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ القائد المؤسس أبو سليم ياغي كان، منذ شبابه المبكر، في مسيرة "الإسلام الأصيل"، مشيراً إلى أنّ مشاركته في مهرجان الإمام الصدر في بعلبك حصلت عندما كان في سنّ الرابعة عشرة، ما يعكس انخراطه المبكر في هذا النهج.
وفي كلمة ألقاها في الذكرى السنوية لرحيل القائد الجهادي المؤسس أبو سليم ياغي، قال قاسم إنّ الشهيد كان في طليعة مستقبلي الحرس الثوري الإيراني، لافتاً إلى أنّ الشورى اختارته نائباً عن حزب الله في منطقة بعلبك – الهرمل خلال الفترتين الممتدتين من عام 1992 إلى 1996، ومن عام 2000 إلى 2005.
وأوضح أنّ القدوة الأولى لأبي سليم ياغي تمثّلت بالمرجع الأعلى محمد باقر الصدر، وموسى الصدر، وروح الله الخميني، وعلي خامنئي، مشيراً إلى أنّ البيئة التي أحاطت به كانت بيئة علماء كبار، وأنّ نهج المقاومة شكّل جوهر حياته، إذ كان قائداً ميدانياً.
وأشار الشيخ قاسم إلى أنّ أبو سليم ياغي كان يتطلع إلى أن يكون من جند الإمام المهدي (عج)، مؤكداً أنّ حياته بأكملها كانت مكرّسة لإعلاء كلمة الحق، وبذلها في خدمة الناس، ولا سيما الفقراء، ودعم المجاهدين. كما وصفه بأنّه رجل مؤمن ورسالي وشجاع، يتمتع بحسّ اجتماعي عالٍ، ويشكّل نموذجاً لاحتضان أهل البقاع للمقاومة والشرف والعزة والكرامة.
ولفت إلى أنّ نشأة حزب الله كانت من منطقة بعلبك – الهرمل، حيث كانوا السبّاقين في تقديم التضحيات، مذكّراً بأنّ أبو سليم ياغي كان من الجيل المؤسّس، وأخاً عزيزاً وموضع ثقة حسن نصر الله.
وفي سياق آخر، بارك الشيخ نعيم قاسم لمسيحيي لبنان والعالم ولادة نبي الله عيسى (ع)، معرباً عن أمله في أن تسود تعاليمه السماوية العالم، وأن تُوجَّه البشرية نحو الفضائل والأخلاق.