اقليمي ودولي

العربية
الأحد 28 كانون الأول 2025 - 18:42 العربية
العربية

مستشار الشرع : المكوّن العلوي لا يمثّله دعاة الماضي

مستشار الشرع : المكوّن العلوي لا يمثّله دعاة الماضي

في أول تعليق له على التظاهرات التي شهدتها مناطق الساحل السوري ذات الغالبية العلوية، اعتبر مستشار الرئيس السوري أحمد موفق زيدان أن “المكوّن العلوي يليق به، بعد انتصار الثورة، شخصيات وطنية نظيفة”.


ووجّه زيدان انتقادات غير مباشرة إلى بعض الأصوات التي ترى نفسها ممثّلة للمكوّن العلوي، معتبراً، في منشور على منصة “إكس” اليوم الأحد، أنها “شخصيات ارتبطت بجمهورية صيدنايا وتدمر، فكانت واجهة للقتل والإجرام الأسديين، وشخصيات تدافع عن ماضٍ ملؤه الكيماوي والمكابس والمحارق والبراميل المتفجرة”.


ورأى أن هذه الشخصيات “لا يشرّف المكوّن العلوي أن تتحدث باسمه أو أن تقوده”، معتبراً أنها شخصيات أنانية تسعى إلى توريط أبناء الطائفة، أملاً في إنقاذ نفسها ومن يشبهها من “محكمة الشعب”، وفق تعبيره.


وجاء هذا الموقف بعد تظاهر الآلاف من أبناء الطائفة العلوية في منطقة الساحل ووسط سوريا، وذلك عقب مرور يومين على تفجير استهدف مسجداً في مدينة حمص يرتاده أبناء هذه الأقلية، وأسفر عن مقتل 8 أشخاص.


وفي السياق، انتشرت قوات الأمن بكثافة في مدينة اللاذقية، وتدخلت لفض مناوشات وقعت بين المتظاهرين وآخرين احتجوا ضدهم. كما أفاد مصدر أمني لـ“العربية” بمقتل أحد عناصر الأمن برصاص أطلقه “ملثمون تابعون لفلول النظام السابق”، بحسب تعبيره.

وأشارت مصادر “العربية” أيضاً إلى وقوع إصابات وسقوط قتلى بين المتظاهرين نتيجة إطلاق نار من قبل “الفلول”. من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية إصابة عدد من عناصر الأمن بعد اعتداءات نفذتها فلول من النظام السابق في اللاذقية وجبلة.


وأوضح قائد الأمن الداخلي في اللاذقية عبد العزيز الأحمد، في بيان، أن مسلحين أقدموا خلال الاحتجاجات في اللاذقية على إطلاق النار في الهواء، قبل أن تتمكن قوى الأمن من احتواء الموقف.


وتأتي هذه الاحتجاجات عقب دعوة أطلقها الشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، حثّ فيها أتباعه، أمس السبت، على “إثبات أن المكوّن العلوي لا يمكن أن يُهان أو يُهمّش”، وفق تعبيره. وقال في فيديو نشره على “فيسبوك”: “لا نريدها حرباً أهلية، بل نريد فدرالية سياسية وحقنا في تقرير مصيرنا”.


ويُذكر أن الساحل السوري كان شهد في شهر آذار الماضي موجات دموية من العنف طالت مدنيين علويين، فيما اتهمت دمشق أنصاراً مسلحين للرئيس السابق بشار الأسد بإشعال العنف عبر مهاجمة قوات الأمن. كما أكدت لجنة تحقيق وطنية شُكّلت لتحديد المتورطين في الانتهاكات أن ما لا يقل عن 1426 شخصاً من أبناء الطائفة العلوية قُتلوا خلال تلك الأحداث.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة