أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اقترح، خلال اجتماع أمني عُقد أمس، فتح معبر رفح في الاتجاهين، قبل أن يتراجع عن الخطوة لاحقًا على خلفية معارضة من مسؤولين داخل الائتلاف الحاكم.
وبحسب القناة، طُرح المقترح خلال مشاورات سياسية–أمنية، إلا أنّ عددًا من قادة الأحزاب أبدوا اعتراضهم عليه، ما دفع نتنياهو إلى سحب الاقتراح. ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن نتنياهو أوضح خلال النقاشات أنّ فتح المعبر يأتي استجابةً لمطلب أميركي، في ظل ضغوط تمارسها الولايات المتحدة للالتزام بالاتفاق، غير أنّ الرفض داخل الائتلاف حال دون المضي قدمًا بالخطوة.
وأضاف أحد المسؤولين أنّ وزيري المالية والأمن القومي، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، قادا معارضة فتح معبر رفح، ما أسهم في إفشال المقترح. ووفق مصدرين إسرائيليين مطّلعين، جرى طرح الفكرة خلال مشاورات عقدها نتنياهو مساء أمس السبت، استعدادًا للقاء مرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أن تتعثر بفعل الخلافات داخل الائتلاف.
ويُذكر أنّ مسألة إعادة فتح معبر رفح بين غزة ومصر، والمقررة ضمن خطة ترامب لوقف إطلاق النار في القطاع، لا تزال معلّقة رغم دعوات الوكالات الأممية والمنظمات الدولية. ومنذ تشرين الأول، بدأت شاحنات الإغاثة بالدخول إلى القطاع عبر المعبر الحدودي مع مصر، غير أنّ الإجراءات الأمنية وعمليات التفتيش الإسرائيلية المفروضة جعلت تدفّق المساعدات بطيئًا.
ورغم أنّ الاتفاق الذي طرحه ترامب نصّ على إدخال 600 شاحنة يوميًا إلى غزة، لا تزال إسرائيل تسمح بدخول المساعدات بوتيرة محدودة، يمرّ ثلاثة أرباعها عبر كرم أبو سالم، والبقية عبر معبر كيسوفيم في وسط شرق القطاع، وفق الأمم المتحدة. وعلى الرغم من إعادة فتح معبر رفح لفترة وجيزة مطلع عام 2025، فإنّه مغلق حاليًا من دون تحديد موعد لإعادة تشغيله.
ويُعدّ معبر رفح، الواقع في أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر بمحاذاة صحراء سيناء، منفذًا حيويًا لسكان القطاع.
الـــمــــزيــــــــــد
