في هذا السياق، أوضح المتخصص في الأحوال الجوية الأب إيلي خنيصر، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ البلاد تشهد اليوم الاثنين استمرار تأثير المنخفض الجوي الذي بدأ قبل يومين، وذلك بعد استراحة قصيرة سُجّلت يوم أمس الأحد.
وأشار إلى أنّ ساعات الصباح تميّزت بهطول أمطار متفاوتة الشدّة شملت معظم المناطق اللبنانية، ترافق بعضها مع عواصف رعدية قوية وهطولات كثيفة، ما أدّى إلى تشكّل سيول محلية وتجمّع للمياه على عدد من الطرقات، خصوصًا في المناطق الساحلية والمنخفضة.
ولفت خنيصر إلى أنّ برودة الطقس لا تزال حاضرة بقوّة، مع تسجيل انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، معتبرًا أنّ هذه الحالة تُعدّ من سمات شهر كانون الشتوي الحقيقي.
وأكد أنّ تحسّنًا تدريجيًا في الأحوال الجوية متوقّع خلال فترة بعد الظهر، ما يمنح البلاد فترة استقرار قصيرة قبل وصول عاصفة جديدة.
وأوضح أنّ لبنان يستعدّ، اعتبارًا من مساء يوم غد الثلاثاء، للتأثّر تدريجيًا بمنخفض جوي أكثر فاعلية، على أن تشتدّ حدّته خلال ليلة رأس السنة، حيث يُنتظر هطول أمطار غزيرة قد تكون شديدة الغزارة، لتتحوّل إلى طوفانية يوم الخميس، مع نشاط ملحوظ في حركة الرياح واحتمال ارتفاع منسوب المياه في الأنهر والمجاري.
وختم خنيصر بالإشارة إلى أنّ هذه الأجواء، على شدّتها، تحمل الخير المنتظر بعد موسم جاف نسبيًا، معربًا عن أمله بأن يكون القسم الأول من كانون الثاني غنيًا بالأمطار والثلوج.