ويؤكد سعيد، في حديثه لـ"ليبانون ديبايت"، أن "المنطقة تشهد تحوّلات غير مسبوقة، أبرزها تراجع قدرة إيران على الاستمرار في النهج نفسه نتيجة الاحتجاجات المستمرة وانهيار العملة، إلى جانب بداية مسار تعافٍ تدريجي في سوريا مع إطلاق العملة السورية الجديدة، فضلاً عن ملف معاهدة الغاز اللبناني–المصري، والتفاهمات الأميركية–الإسرائيلية."
ويرى أن "كل هذه التطورات تضع الإقليم أمام لحظة مفصلية وتحول كبير، وفي المقابل، يصرّ حزب الله على التمسك بمنطق قديم لم يعد يواكب هذه المتغيرات، وهو ما قد يكلفه ثمنًا سياسيًا واجتماعيًا وربما عسكريًا، لأن ما قدمه له لبنان وفق اتفاق الطائف لا يقدمه له أي طرف آخر".
ويشير سعيد إلى أن "الحزب لم يحسم بعد خياره لمصلحة الدولة اللبنانية، بل يقدّم ارتباطه بإيران على أي التزام وطني، وهو خيار مكلف جدًا عليه وعلى اللبنانيين على حد سواء".
وعن المخاطر المستقبلية واحتمال اندلاع حرب، يوضح أن "أي إعلان حرب على إيران أو على حزب الله ستكون كلفته اليوم أكبر بكثير من النتائج المتوقعة، خاصة في ظل التطورات الإقليمية الحالية والتحولات الاقتصادية والسياسية في المنطقة".