"حصر السلاح"... لا عودة إلى الوراء

"ليبانون ديبايت"

من المفترض مع مطلع العام الجديد أن ينهي الجيش اللبناني المرحلة الأولى من "حصرية السلاح" في منطقة جنوب الليطاني، على أن تبدأ بعدها المرحلة الثانية والتي ما زالت غير معلنة بشكلٍ رسمي، رغم أن مواقف عدة صدرت من رئيس الحكومة نواف سلام ونائبه الوزير طارق متري، في الأسبوعين الماضيين وتناولت هذه العملية.

ووفق مصادر سياسية مطلعة، فإن جلسة مجلس الوزراء المقبلة ستشهد تقديم قائد الجيش رودولف هيكل، التقرير الثالث حول المرحلة الأولى بالتوازي مع الخطة المقررة لانطلاق المرحلة الثانية من خطة تنفيذ قرار الحكومة بحصر السلاح بين نهري الأولي والليطاني.

وتوضح هذه المصادر رداً على سؤال لـ"ليبانون ديبايت"، بأن مسار تطبيق القرار الحكومي مستمر ضمن إيقاعٍ مرسوم بدقة يؤكد عدم العودة إلى الوراء، على أن يتزامن جمع السلاح الفلسطيني أيضاً مع تسلم الجيش المواقع التابعة ل"حزب الله"، وذلك ما تحقق من ضمن المرحلة الأولى، فيما شهدت ال24 ساعة الماضية إجراءات تسليم كميات من السلاح من مخيم عين الحلوة إلى الجيش.

في السياق، تشدد المصادر السياسية على أهمية أن تُسجل في هذه الأثناء خطوة إسرائيلية مقابل هذه الخطوة، سيّما وأنه إلى هذا اليوم، لم يتمّ الإعلان عن أي إجراء رغم طرح هذا الموضوع في اجتماعات لجنة الميكانيزم الأخيرة، حيث أن الجانب اللبناني قد ركز على إنجاز عملية حصر السلاح في جنوب الليطاني، وطالب بخطوات مقابلة تبدأ بوقف الإعتداءات الإسرائيلية اليومية والإنسحاب من النقاط المحتلة.