غزة بعد الحرب… تراجع سكاني حاد وخسائر بشرية ثقيلة

كشف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الأربعاء، عن انخفاض حاد وغير مسبوق في عدد سكان قطاع غزة، في مؤشر يعكس التداعيات الديموغرافية الخطيرة للحرب المتواصلة منذ 7 تشرين الأول 2023.

وأوضح الجهاز، في بيان، أنّ عدد سكان قطاع غزة تراجع بنحو 254 ألف نسمة، أي ما يعادل انخفاضًا بنسبة 10.6% مقارنة بالتقديرات السكانية التي سبقت السابع من تشرين الأول 2023.

وأشار إلى أنّ عدد سكان القطاع يبلغ حاليًا نحو 2.13 مليون نسمة، واصفًا ما يجري بـ"نزيف ديموغرافي حاد" ناتج عن القتل والتهجير القسري وتدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية.

وبحسب معطيات الجهاز، بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة حتى نهاية كانون الأول 2025 نحو 70,942 شهيدًا، من بينهم 18,592 طفلًا ونحو 12,400 امرأة، في واحدة من أكثر الحصائل البشرية دموية في تاريخ القطاع.

وأضاف البيان أنّ نحو 11,000 شخص لا يزالون في عداد المفقودين، في حين ارتفع عدد الجرحى إلى 171,195 مصابًا، وسط انهيار واسع في القطاعين الصحي والخدماتي.

ولفت الجهاز إلى أنّه منذ بدء الهجوم الإسرائيلي، اضطر نحو 100,000 فلسطيني إلى مغادرة قطاع غزة، فيما نزح نحو مليونَيْ فلسطيني عن منازلهم من أصل نحو 2.2 مليون كانوا يقيمون في القطاع قبل الحرب.

وفي الضفة الغربية، أفاد الجهاز بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية المتصاعدة، إلى جانب اعتداءات المستوطنين، أسفرت عن استشهاد 1,102 فلسطيني وإصابة 9,034 آخرين.