أفادت السلطات الإيرانية، الأربعاء، بتعرّض مبنى حكومي في جنوب إيران لهجوم، وذلك في اليوم الرابع من الاحتجاجات المتواصلة على غلاء المعيشة وتداعيات الأزمة الاقتصادية.
ونقل موقع ميزان القضائي عن رئيس السلطة القضائية في مدينة فسا، حامد أوستوفار، قوله إنّ "البوابة الرئيسية لمبنى محافظ المدينة تضرّرت في هجوم نفّذه عدد من الأفراد"، من دون أن يحدّد ملابسات الهجوم أو يربطه بشكل مباشر بالاحتجاجات.
وتقع مدينة فسا على بُعد نحو 780 كيلومترًا جنوب العاصمة طهران، حيث انطلقت، يوم الأحد الماضي، حركة احتجاجية عفوية ضد غلاء المعيشة، بدأت بين أصحاب المحال التجارية قبل أن تمتدّ لاحقًا إلى بعض الجامعات.
وبحسب المعلومات، بدأت المظاهرات في العديد من المقاطعات التجارية في طهران، على خلفية الأزمة الاقتصادية المتفاقمة وعدم قدرة الحكومة على كبح الانهيار السريع للعملة الوطنية.
وأشار شهود عيان إلى أنّ الاحتجاجات امتدّت، في اليوم الثاني، إلى مدن إيرانية رئيسية أخرى، في ظلّ تصاعد الغضب الشعبي من الأوضاع المعيشية.
وفي السياق، تعهّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بإجراء إصلاحات اقتصادية، معلنًا استعداده للدخول في حوار مع المحتجّين، إلّا أنّ هذه الدعوة قوبلت بتجاهل من قبل المتظاهرين.