لا يرى مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة حماس في لبنان محمود طه، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب يختلف عن خطاباته السابقة، مشيرًا إلى أنّ انحيازه الكامل للكيان الإسرائيلي بدا جليًا في لقائه الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويؤكد أنّ هذا الموقف ليس جديدًا، بل هو امتداد لسياسة أميركية متجددة ومعادية للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
ويذكّر طه بأنّ حركة حماس والفصائل الفلسطينية التزمت بكامل بنود الاتفاق الذي أُعلن في القاهرة، بحضور الدول الضامنة والوسطاء، وبمشاركة الإدارة الأميركية، إلا أنّ العدو الإسرائيلي هو من لم يلتزم بأي بند من بنود هذا الاتفاق.
ويعيد التأكيد على أنّ الموقف الأميركي منحاز بشكل دائم لإسرائيل، معتبرًا أنّ تدمير قطاع غزة جرى بضوء أخضر أميركي، كما أنّ الحصار المفروض على القطاع اليوم يتم بالغطاء نفسه، ما يزيد من معاناة السكان في ظل أزمات إنسانية خانقة وظروف مناخية صعبة، نتيجة السياسة الأميركية المنحازة.
وفي ما يتعلّق بالتهديدات الأميركية بشأن تسليم سلاح حماس، يشدد طه على أنّ الحركة جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وحاملة لقضيته ومقدساته وكرامته، ولا يمكن فصلها عنه. ويؤكد أنّ السلاح الموجود في قطاع غزة هو سلاح دفاع عن الشعب الفلسطيني وعن قضيته العادلة.
ويعتبر أنّ هذا السلاح شرعي وفق القوانين الدولية، إذ يحق لأي شعب واقع تحت الاحتلال أن يدافع عن نفسه وأن يقاوم المحتل. ويشير إلى أنّه، وعلى مدى أكثر من سنتين، ورغم اجتماع مختلف القوى الدولية من الولايات المتحدة إلى أوروبا وبعض الدول العربية، لم يتمكّن أحد من نزع هذا السلاح. ورغم ما قدّمه الشعب الفلسطيني من تضحيات جسيمة، وما تعرّضت له غزة من دمار واسع، يؤكد طه أنّ سلاح المقاومة سيبقى ما دام الاحتلال قائمًا على أرض فلسطين.