قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني مجتبى زارعي إنّ الحرس الثوري والجيش الإيراني في حالة جاهزية تامة، ومُستعدّان لتنفيذ ضربة استباقية إذا اقتضت الضرورة.
وأضاف زارعي، في تصريحات له، أنّ إيران تتابع التطورات الأمنية عن كثب، مؤكّدًا أنّ قدرات القوات المسلحة الإيرانية تهدف إلى حماية أمن البلاد وردع أي تهديد محتمل.
وفي السياق نفسه، أكّد مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي شمخاني أنّ أي عدوان على إيران سيُواجه بـ"رد فوري وقاسٍ"، وذلك عقب تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقضاء على أي محاولة لطهران لإعادة بناء برنامجها النووي.
وقال شمخاني عبر حسابه على منصة "إكس": "قدرات إيران الصاروخية والدفاعية غير قابلة للاحتواء أو مشروطة بالإذن. أي عدوان سيواجه برد فوري وقاسٍ يفوق خيال مخططيه".
وكان ترامب قد تعهّد، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في فلوريدا، "القضاء" على أي محاولة إيرانية لإعادة التسلّح، مشيرًا إلى أنّ واشنطن لن تسمح لطهران بإعادة بناء قدراتها النووية.
وفي هذا الإطار، وصل نتنياهو إلى مارالاغو لعقد لقاء هو الخامس مع ترامب في الولايات المتحدة منذ عودة الأخير إلى البيت الأبيض قبل نحو عام.
ويُذكر أنّه في 13 حزيران 2025، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة على إيران ضمن عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية، أبرزها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.
وردّت إيران على تلك الضربات بإطلاق عملية "الوعد الصادق 3"، حيث نفّذت هجمات صاروخية استهدفت عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية داخل إسرائيل، مؤكدة أنّ العملية ستتواصل وفقًا لمتطلبات الردع.
كما شنّت الولايات المتحدة لاحقًا هجومًا على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، قبل التوصّل إلى وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب، أعقبته ضربة إيرانية استهدفت قاعدة "العديد" الأميركية في قطر.