وفي هذا السياق، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لعدد من المواطنين في الضاحية الجنوبية، أظهروا التزامهم بعدم إطلاق النار والإبلاغ عن المخالفين، من خلال التوقيع على لافتة حملها عناصر من قوى الأمن الداخلي.
وقد لاقى هذا المشهد تفاعلًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل، تراوح بين الإشادة بهذه المبادرة والدعوة إلى تعميمها، وبين تعليقات ساخرة عكست واقع هذه الظاهرة المزمنة.
بالتوازي، تشهد مناطق لبنانية أخرى إجراءات وتدابير أمنية مشددة ستنفذها القوى الأمنية، عبر تسيير دوريات راجلة ومؤللة، وإقامة حواجز أمنية ثابتة وظرفية، إلى جانب تكثيف انتشار العناصر على الطرقات الرئيسية والتقاطعات الحيوية، بهدف ضبط الوضع الأمني.



كما تشمل الإجراءات تسيير دوريات على الأوتوسترادات لتخفيف السرعة، وتكثيف عمل رادارات السرعة، في إطار الحد من الحوادث المرورية التي غالبًا ما تتزايد خلال هذه المناسبة.
وبهذه المناسبة، دعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي المواطنين إلى التقيد بالقوانين المرعية الإجراء، مؤكدة بشكل خاص على ضرورة الامتناع عن إطلاق النار ابتهاجًا، والاحتفال بطريقة حضارية بعيدًا عن هذه الظاهرة الخطيرة، مشددة على أنها ستتعامل بحزم مع المخالفين وتتخذ بحقهم الإجراءات القانونية اللازمة.
كما حثّت المواطنين على عدم التردد في الإبلاغ الموثق، عبر الصور أو مقاطع الفيديو، عن مطلقي النار، وذلك من خلال خدمة "بلّغ" على الموقع الإلكتروني لقوى الأمن الداخلي، أو عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشراكة بين المواطنين والأجهزة الأمنية للحفاظ على الأمن والسلامة العامة.