هاجمت منصة سرغيم الإخبارية الإسرائيلية المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي، متهمةً إيّاه بإخفاء معلومات عن الرأي العام تتعلق بعمليات التهريب عبر الحدود بين إسرائيل ومصر.
وأوضحت المنصة العبرية أنّ الكاتب العسكري الإسرائيلي دورون قدوش وجّه اتهامًا خطيرًا للمتحدث باسم الجيش، معتبرًا أنّه يتعمّد حجب الحقيقة بشأن حجم وتكرار عمليات التهريب على الحدود المصرية، وهو ما يشكّل، بحسب تعبيره، "ضربة حقيقية لثقة الجمهور بالجيش".
وأشارت "سرغيم" إلى أنّ هذه الانتقادات جاءت عقب إعلان المتحدث العسكري عن ضبط شحنة أسلحة على الحدود مع مصر، في بيان ركّز على ما وصفه بـ"نجاح" اعتراض طائرة مسيّرة كانت تحمل أسلحة.
لكن قدوش كشف، في تصريح أدلى به الثلاثاء، عن وجود عمليات تهريب إضافية لم يُفصح عنها الجيش، متهمًا المتحدث العسكري بإخفاء معلومات متكرّرة عن الرأي العام، والاكتفاء بعرض جزء محدود من الصورة.
ونقلت المنصة عن قدوش قوله: "من غير المعقول: بعد أن نشر المتحدث باسم الجيش بيانًا يتباهى فيه باعتراض طائرة مسيّرة كانت تحمل 20 بندقية من طراز M-16، ورافق البيان توجيه مفصّل للصحافيين العسكريين حول سلسلة النجاحات في اعتراض الطائرات المسيّرة، من دون أي ذكر لحالات الفشل، نكتشف اليوم حقيقة مختلفة".
وأضافت "سرغيم" أنّ قدوش استند إلى إفادة قائد شعبة الاستخبارات في الشرطة الإسرائيلية، المفتش العام أوشري أفوكسيس، أمام لجنة في الكنيست، حيث قال إنّه "في الليلة نفسها تم اعتراض طائرة مسيّرة واحدة في الجنوب، بعد أن نجحت في تنفيذ ثلاث عمليات تهريب، وتم إسقاطها في المحاولة الثالثة فقط، وكانت تحمل 22 بندقية M-16 مع ذخائرها".
وخلص قدوش إلى القول: "المتحدث باسم الجيش أبلغنا فقط عن نجاح الاعتراض في المحاولة الثالثة، لكن ما كشفه ضابط الاستخبارات الرفيع في الشرطة يبيّن أنّ المتحدث قدّم ثلث القصة فقط. الطائرة نفّذت ثلاث عمليات تهريب خلال ليلة واحدة، وهذا لم يُبلّغ عنه الجيش إطلاقًا".
الـــمــــزيــــــــــد
