"الإنماء والإعمار": بدائل سد بسري غير كافية وكلفتها أكبر

2019 -

أيار -

أكد مجلس الإنماء والإعمار اليوم، أنّ أي "بدائل عن مشروع سد بسري لا تؤمن القدر الكافي من المياه اللازمة لتلبية الحاجات المتزايدة لبيروت وجبل لبنان وهي ذات تكلفة أكبر اساسا".

وكرّر، أن "لا صحة لمقولة إن بحيرة السد تتسبب بمخاطر زلزالية، نظرا إلى أن لا فالق زلزاليا متحركا تحتها مباشرة، وإلى أن ارتفاع منسوب المياه فيها لا يكفي أصلا لتحريك أي فالق زلزالي".

اعلان

جاء ذلك خلال بيان رد فيه المجلس على بعض النقاط التي أثيرت خلال التحركات والتصريحات الأخيرة لعدد من الناشطين.

ونفى المجلس في رده أن "تكون تكلفة مشروع سد بسري نفسه أكثر من مليار دولار"، مذكرا بأن "تكلفة إنشاء السد نفسه لا تتعدى 200 مليون دولار. أما التكلفة الإجمالية لمشروع تزويد بيروت وجبل لبنان بالمياه، بكل مكوناته بما فيها الاستملاكات، فهي 617 مليون دولار".

وأشار في هذا الإطار إلى أن "سد بسري يؤمن حجم تخزين عاليا (125 مليون متر مكعب سنويا) يلبي احتياجات ومتطلبات منطقة بيروت الكبرى، في حين أن حجم مصادر المياه الجوفية متدن جدا بالمقارنة مع حجم مخزون السد، وبالتالي لا يمكن تأمين هذه الكمية من المياه الجوفية (الآبار)".

وفي ما يتعلق بسد الدامور الذي يطرحه البعض كبديل ايضا، فحجم التخزين فيه لا يتجاوز 42 مليون متر مكعب (أي نحو ثلث قدرة سد بسري) وبالتالي فإن حجم تخزين المياه في سد الدامور لا يكفي لتزويد منطقة بيروت الكبرى باحتياجاتها من مياه الشرب حتى على المدى القصير.

وقد أوضح المجلس أن "الطروحات الأخرى التي تعمل عليها مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، والمتمثلة من جهة بضبط الهدر في شبكات التوزيع في منطقة بيروت الكبرى ومن جهة أخرى بتحسين التغذية من نبع جعيتا (عبر محطة التكرير في الضبية)، تساهم ايضا في زيادة التغذية بالمياه لكن بشكل محدود نسبيا وليس كافيا لان المنطقة تبقى بحاجة الى مصادر أساسية من المياه الوافرة لتلبية الحاجات الكبيرة، خصوصا خلال فصل الصيف".

وذكر المجلس بأن "اعتماد خيار سد بسري جاء استنادا على دراسة مقارنة للبدائل الممكنة لزيادة تغذية المياه لبيروت الكبرى، بما فيها كل الخيارات المشار اليها اعلاه، خلصت إلى التأكيد على اعتماد خيار مشروع سد بسري كأولوية ضرورية لتزويد منطقة بيروت الكبرى بكميات إضافية من المياه على المدى المتوسط، نظرا إلى أن هذا الهدف لا يمكن أن يتحقق بغيره من الخيارات".