"الجمهورية القوية": صوت الحق يضيء عتمة الظلمة

رصد موقع ليبانون ديبايت

2021 -

أيار -

زار وفد من تكتل "الجمهورية القوية" موفداً من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم في مقر المطرانية في قرنة شهوان للتهنئة بانتخابه أخيرا، وضم الوفد النائبين بيار بو عاصي وإدي ابي اللمع، الوزيرة السابقة مي شدياق، الوزير السابق ملحم رياشي، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد وعضو المكتب بيار ضو.

وبعد اللقاء صدر عن المكتب الإعلامي لتكتل "الجمهورية القوية" بيان، أشار فيه النائب بو عاصي إلى أن "هذه الزيارة تأتي في إطار التهنئة بسيامة بو نجم الأسقفية، متمنين له النجاح في مهمته الرسولية الجديدة لخدمة شعبه ووطنه، وهنّأ المطرانية والابرشية على وجود شاب ديناميكي لديه خبرة واسعة في أمور عدة رغم صغر سنه".

اعلان

كما أكد أن "الكنيسة لطالما شكلت عبر تاريخ شعبنا الحاضنة له والسند في الصعاب، فكانت طليعية في الدفاع عن كرامة الانسان وسيادة الوطن"، معتبراً أن هذا الصرح الروحي والوطني خير دليل على ذلك حيث احتضن في زمننا المعاصر المقاومة السيادية السياسية التي سميّت تيمناً به لقاء "قرنة شهوان".

كذلك، لفت إلى أن "المطران بو نجم انضم الى مجلس المطارنة الموارنة الذي يشكل مع البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صوتاً صارخاً في برية أهل السلطة التي لم يهزها حتى إنفجار المرفأ في ٤ آب، مذكراً ان نداء ايلول 2000 الذي ترافق مع التفاف شعبي ووطني تجسد صداه بعد خمسة اعوام في انسحاب الجيش السوري".

وأضاف، "في الذكرى الثانية لوفاة المثلث الرحمة مار نصرالله بطرس صفير نستذكر وصفه هذا الزمن بالبائس ونكرر معها أن صوت الحق يضيء عتمة الظلمة. فالتحديات كبيرة لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي والكنيسة منخرطة فيها والحل في شكل أساسي سياسي سيادي لذا نتذكر من هذا الصرح "نداء المطارنة" ولقاء "قرنة شهوان" الذي حاول البعض في البداية خنق صوته ولكن عندما تسلل صداه في قلوب الناس واذهانهم صدح عاليا وحرر لبنان من احتلال دام لاكثر من 30 سنة، واخرج الاحتلال السوري من لبنان".

في ظل الانهيار الذي نعيشه على مختلف الصعد واليأس الذي بدأ يتسلل الى النفوس في ظل إنسداد الافق، شدّد بو عاصي على أهمية أن "نعتبر من تاريخنا حيث عانى اجدادنا الظلم والاضطهاد والجوع في محطات عدة ونجحوا بتخطي ذلك متسلحين بالصبر والامل والعمل".

وتابع قائلاً: "صحيح ان المرحلة التي نعيشها صعبة، ولكن علينا توحيد الجهود للخروج منها والعبور الى لبنان الذي لطالما عملنا من اجله، لبنان دولة المؤسسات والقانون الساهرة على كرامة وحقوق مواطنيها. صحيح ان الاولوية لتعزيز الامن الاجتماعي والصحي وتأمين استمرارية العمل التربوي، والكنيسة فاعلة على مختلف هذه الصعد وهي تجهد للتخفيف من معاناة الناس. ولكن الاصح انها تدرك جيداً ان الحل الناجع لذلك ينطلق من معالجة الواقع السياسي ومكان الخلل في بناء الدولة. من هنا كان طرح بكركي للحياد ونحن نشاطرها الرأي ان اي حل جدي هو اولاً حل سياسي لأنه الاساس في تعبيد الطريق الى الحلول المالية والاقتصادية".

كما أشار إلى أن "التحدي السياسي هو على مستوى القيم السياسية والثوابت التي نستلهمها من كنيستنا التي لديها بشكل اساسي بعدا روحيا كبيرا ولكن لديها بعدا وطنيا وانسانيا لان الكنيسة تضع الانسان في قلب أي معادلة فمن دون الاهتمام بحريته وكرامته وتطوره وازدهاره لا يمكن بناء الوطن".

وختم بو عاصي مجدداً تهنئة المطران بو نجم ومعوّلا على دوره كراعي يعرف رعيّته ويضحي في سبيل خدمتها وهو الذي تمرّس في نشاطات ومسؤوليّات رعائيّة وإداريّة وتعليميّة وإرشاديّة عدة، ميّزت مسيرته الكهنوتية.