الأهميّة بالتوقيت وليس بالرشوة... 3 دول تؤخرّ الحل!

2024 -

أيار -

"ليبانون ديبايت"

يُلاطم موج البحر الأبيض المتوسط مركب الحلول بين لبنان وقبرص لمعالجة قضية النزوح التي باتت تشكّل عبئاً على الأول وتمدّد إلى الثاني في مراكب الموت، مما إستدعى إستنفاراً أوروبيا قبرصياً بإتجاه لبنان ورشوته بمغريات مالية تبعد شبح النازحين عن القارة العجوز.

اعلان

يُقارب الكاتب والمحلل السياسي وسيم بزي أهمية رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فوديرلاين إلى لبنان اليوم من جهة التوقيت وليس من خلال تسليط الأمر على أنها رشوة تدفع للبنان لأنه ليس هناك من تغيير في السياسة الأوروبية ولا الأميركية من ملف النزوح السوري في لبنان.

ويؤكّد بزي خلال حديث مع "ليبانون ديبايت" أنّ"لقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع رئيسة المفوضية الأوروبية برفقة الرئيس القبرصي هو لقاء مفصلي خاصة أن الرئيس القبرصي يقوم في أقل من شهر بزيارتين إلى لبنان، وقبرص هي من يدفع في هذه الأيام ثمن النزوح السوري في لبنان لأن قوارب اللبنانيين بدأت تذهب بإتجاه شواطئ قبرص التابعة للإتحاد الاوروبي ولم تنجح زيارة الرئيس القبرصي الأولى بإحداث خرق لتعاون مشترك بين لبنان وقبرص حتى الآن فيأتي الرئيس القبرصي مدعوماً برئيسة المفوضية الأوروبية لكن ما بين الزيارتين قام الرئيس ميقاتي بزيارة إلى فرنسا وإلتقى الرئيس ماكرون وكان ملف النزوح أحد البنود الأربعة التي تمت مناقشتها في اللقاء".

هذا ويذكربأنّ "القمة التي ستعقد في أوروبا بخصوص ملف النزوح ستعقد أواخر آيار ،لذلك الإعلان عن المساعدة في هذا التوقيت المتزامن مع الزيارة يحاول من خلاله الإتحاد أن يغري لبنان بالمال ولكن أولوية لبنان ليس المال".

كما يؤكّد بزي أن "الأولوية للبنان اليوم هي تغيير أصل المقاربة بالإعتراف بالمناطق الآمنة في سوريا تحت سلطة الدولة والتي تصل إلى 80 %،عندما يعترف الإتحاد الأوروبي أنها مناطق آمنة عندها يمكن دفع هذه الأموال إلى النازحين على الأرض السورية، وعندها يكون لبنان قد أوجد أول طريق حقيقية وجدية لمعالجة الأزمة، وهذا ما طرحه الرئيس ميقاتي مع الرئيس الفرنسي وطلب المساعدة فيه خلال القمة".

إلّا أنّه يشير إلى "إشكال وهو بعدم تبني فرنسا وألمانيا لوجهة النظر اللبنانية بالكامل، والأصل في هذا الملف هو الولايات المتحدة الأميركية التي هي بوارد تغيير موقفها السياسي من هذه القضية ربطاً بموقفها من الرئيس بشار الأسد أم أن كل هذا الصراخ اللبناني بالنسبة إلى أوروبا وأميركا هو صراخ وادٍ يعود به الصدى ولا يصل فيه الصوت".