"نيويورك تايمز": لم تكن إيران وإسرائيل دائمًا أعداء

ليبانون ديبايت

2024 -

أيار -

ترجمة ليبانون ديبايت - نور قمير

يقول الكاتب والسياسي البريطاني إينوك باول: "التاريخ مليء بالحروب التي كان الجميع يعتقد أنها لن تحدث أبدًا".

اعلان

لم تكن إيران وإسرائيل خصوم منذ البدء. وعلى خلاف الصراعات الحديثة الأخرى ــ بين إسرائيل وفلسطين، وروسيا وأوكرانيا، والصين وتايوان ــ لا يوجد بين إيران وإسرائيل أي نزاعات ثنائية على الأراضي أو الموارد. وكانت إيران ثاني دولة إسلامية، بعد تركيا، تعترف بإسرائيل بعد تأسيسها عام 1948 بحسب تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" للكاتب كريم سجادبور.

بدأت العدواة الحديثة بين البلدين عندما قاد روح الله الخميني ثورة عام 1979 التي زعزعت أسس الديبلوماسية الإيرانية المتحالفة مع الولايات المتحدة حيث تحولت الى دولة دينية مناهضة لأميركا قائمة على المعتقد أن اليهود شياطين. واعتمد حكم الخميني على 3 مبادئ: الموت لأميركا والموت لاسرائيل وقمع النساء.

ودعم الخميني هذه المعتقدات بالأفعال. فوفق التقرير، أنفقت ايران عشرات مليارات الدولارات لتسليح وتدريب وتمويل جماعاتها المسلحة في كل من لبنان وسوريا وغزة واليمن و العراق وقد شكلت هذه الجماعات محور مقاومة ايران ضد أمريكا وإسرائيل.و لقد ضخت إيران مئات ملايين الدولارات لتسليح وتمويل حركة حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني. ولم يكن الهدف الايراني بناء فلسطين، بل هدم إسرائيل.

وعلى الرغم من مرور ما يقارب الـ 40 عاماً لم تتغير سياسة الحكومة الإيرانية. قال خليفة الخميني، علي الخامنئي عام 2020 إن الحكومة الإيرانية تدعم كل دولة و كل جماعة تعارض وتهاجم النظام الصهيوني". وفي هذا الصدد، تشكل الحكومة الايرانية احدى الحكومات القليلة التي تكرس جهودها لتدمير أمة أخرى بدل من العمل على ازدهار أمتها. " الموت لإسرائيل" هو شعار الحكومة الإيرانية وليس " تحيا إيران".

ولكن استفاد السياسيون الاسرائيليون من الأحزاب اليمينية من وجود محور المقاومة أكثر من الفلسطنيين في العقود الماضية . وفق الصحيفة، فقد أدى تهديد قيام نظام إيراني ينكر المحرقة وله طموحات إقليمية ونووية إلى إثارة المخاوف الإسرائيلية، وتحويل الانتباه عن معاناة الفلسطينيين، وتسهيل اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والحكومات العربية التي تخشى إيران.

بحسب التقرير، قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد عاموس يادلين في مقابلة مع الكاتب : "إن حلم القادة الإسرائيليون هو استعادة العلاقات الطبيعية مع الحكومة الإيرانية ذات يوم".

ولكن وفق الكاتب كريم سجادبور لن نرى أي سلم بين البلدين قبل أن يصل الى الحكم قادة يضعون مصالح الايرانيين فوق تدمير اسرائيل.