Beirut
16°
|
Homepage
بالصورة.. "داعش" نعى 3 لبنانيين من بين 40 يقاتلون معه
المصدر: الشرق الأوسط | الاثنين 22 كانون الأول 2014 - 6:54

كشف مصدر لبناني مواكب لحركة المتشددين في شمال لبنان لـ«الشرق الأوسط» أن اللبنانيين الذين غادروا إلى سوريا والعراق للقتال إلى جانب المجموعات المتشددة «تقدر أعدادهم بين 30 و40 شابا لبنانيا»، موضحا أن هؤلاء «تواروا عن الأنظار منذ فترة تقارب العام»، قبل أن تنحسر الموجة خلال الأشهر لأخيرة «نتيجة الضغوط الأمنية التي تمارسها الأجهزة الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني، وتوقف المشتبه بهم».

وبرزت هذه المعطيات بعد إعلان تنظيم «داعش» مقتل 3 لبنانيين في صفوفه، خلال شهر واحد، في معارك خاضها ضد الأكراد في العراق وسوريا، وضد القوات الحكومية السورية في مطار دير الزور العسكري. وتقبلت عائلات لبناني على الأقل التعازي بمقتل ابنها في طرابلس في شمال لبنان، بعد تلقيها نبأ مقتله.

ويقول المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن هؤلاء الـ3 «تواروا منذ فترة طويلة عن الأنظار»، مشيرا إلى أنهم «انتقلوا إلى سوريا عبر الأراضي اللبناني، أو عبر المعابر التركية غير الشرعية مع سوريا، قبل انتقال قسم منهم إلى العراق»، لافتا إلى أن اللبنانيين «انضموا إلى تنظيمي (داعش) و(النصرة) أو تنظيمات سورية معارضة أخرى، بهدف قتال قوات (الرئيس السوري بشار) الأسد».


غير أن هذه الظاهرة «انحسرت قبل 7 أشهر تقريبا مع تعزيز الأجهزة الأمنية اللبنانية إجراءاتها لملاحقة المشتبه بانتمائهم إلى مجموعات متشددة»، كما يقول المصدر، مؤكدا أنه لم يعلم «بخروج أي من اللبنانيين إلى سوريا أو العراق للقتال في صفوف التنظيمات المتشددة منذ الصيف الماضي»، مشيرا إلى أن الواردة أسماؤهم على قوائم القتلى في صفوف «داعش» «كانوا انتقلوا إلى سوريا منذ نحو عام أو أكثر».

ولا ينفي المصدر المطلع على حركة المتشددين في شمال لبنان أن «الدوافع للانضمام للجماعات المتشددة في شمال لبنان، قائمة»، لكنه يشدد على أن «العدول عن فكرة الذهاب إلى سوريا بهدف القتال يعود إلى سببين»، موضحا أن الأول «يتمثل في الصراعات الداخلية بين الجماعات المقاتلة في سوريا، ما يزيد من المخاوف من أن تتحول وجهة البندقية من قتال النظام السوري، إلى الاقتتال بين المسلمين». أما السبب الثاني فيتمثل في «الضغوط التي تمارسها الدولة اللبنانية عليهم، وتقييد حركتهم، خصوصا فيما يتعلق بالتوقيفات التي تضاعفت خلال الأشهر الـ5 الأخيرة». ويشير إلى أن «تفاعل شبان من المدينة مع تلك الجماعات المتشددة، يعود إلى تعاطف معها على ضوء دخول التحالف الدولي في حرب عليهم في سوريا والعراق، بينما لا يُقصف النظام السوري»، إضافة إلى اعتقاد هؤلاء الشبان «أن السلطات اللبنانية توفر الحماية لعناصر حزب الله اللبناني الذين يدخلون ويخرجون إلى سوريا بهدف القتال إلى جانب قوات النظام، بينما يُدان من يتعاطف مع الثوار السوريين»، بحسب قوله. ورصد في السابق عشرات اللبنانيين الذين قاتلوا في صفوف فصائل المعارضة السورية؛ إذ قتل نحو 15 منهم في شتاء 2012 فيما عرف لاحقا بـ«كمين تلكلخ»، أثناء عبورهم من الأراضي اللبنانية إلى داخل الأراضي السورية، كما قتل عدد آخر في معارك اندلعت في مناطق حدودية مع لبنان في ريف حمص الغربي وفي ريف دمشق الشمالي في القلمون. كما يعد 17 لبنانيا من منطقة شمال لبنان في صفوف المفقودين منذ الربيع الماضي، إثر استعادة القوات الحكومية السورية سيطرتها على منطقة قلعة الصحن بريف تلكلخ (غرب حمص)، كانوا يشاركون في المعارك في داخلها إلى جانب المعارضة، ولم يعرف عن مصيرهم أي شيء بعد.

ويبدو أن تغييرا جوهريا طرأ على خطة هؤلاء الذين توجهوا إلى سوريا «لمساعدة الثوار السوريين في قتاله ضد النظام السوري»؛ إذ لا يعرف أي أحد في طرابلس كيف بات هؤلاء اللبنانيون «مقاتلين في صفوف (داعش)»؟ ويقول المصدر: «انقطعت الأخبار عنهم منذ خروجهم من لبنان، وعادة ما كانوا يخرجون على مراحل وفي فترات متفاوتة، فرادى أو على شكل مجموعات مؤلفة من شخصين لا أكثر». ويضيف: «لا نعرف ماذا تغيّر، وكيف انتقلوا إلى (داعش)، علما بأن بعضهم كان من أشد المعارضين للتنظيم بوصفه عدوا للمسلمين»، مرجحا وجود «محفزات مثل الإغراءات المالية أو غيرها».

وبدأت الموجة الأخيرة من القتال إلى جانب «داعش» بالظهور، إثر إعلان تنظيم داعش مقتل أبو عبيدة اللبناني في صفوف التنظيم في كركوك في العراق، بعد تنفيذه عملية انتحارية ضد قوات كردية فيها ضمن ما يطلق عليها التنظيم «غزوة ادخلوا عليهم الباب».

ونعى التنظيم المتشدد الانتحاري اللبناني بالقول إنه «اخترق حصون قوات البيشمركة في كركوك بسيارة هامر مفخخة»، أفضت إلى مقتله.

ومطلع هذا الشهر، نعى تنظيم داعش المقاتل محمود علي سيف الذي ينحدر من منطقة البداوي في شمال لبنان، وقتل في الهجوم الأخير الذي نفذه تنظيم داعش على مطار دير الزور في شرق سوريا.

وسيف كان شابا يبحث عن عمل قبل انتقاله إلى سوريا، و«لم تظهر عليه علامات التزام ديني كثيرة»، كما تقول مصادر محلية من منطقة البداوي لـ«الشرق الأوسط»، موضحة أنه توجه للقتال في سوريا، وتبين لاحقا بعد مقتله أنه انخرط في القتال إلى جانب تنظيم داعش.

وفور وصول نبأ مقتله: «أقامت عائلته عزاء له لمدة 3 أيام في طرابلس، وكانت عائلته مرتاحة لأنه قتل ضد النظام ولم يقتل في المعارك الداخلية مع تنظيمات معارضة أخرى، كما نُقل عن والده»، بحسب ما تؤكد المصادر.

وفي سياق متصل، نعى «داعش» مقاتلا لبنانيا قتل في جنوب كوباني في شمال سوريا، أثناء المواجهات مع قوات وحدات حماية الشعب الكردي، في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويقول مصدر محلي في مدينة طرابلس لـ«الشرق الأوسط» إن اللبناني الذي ينحدر من المدينة «كان طالبا جامعيا في سنته الأولى، ويدرّس دروسا خصوصية في منطقة أبي سمرا، قبل أن يتخذ قرارا مع شخص آخر بالتوجه إلى تركيا، بهدف التسلل إلى داخل الأراضي السورية». وتشير المصادر عينها إلى أن الرجل «لم يكن من أتباع تنظيم داعش، بل كان من المعارضين لقتال المجموعات المعارضة ضد بعضها، وعلم أخيرا أنه قُتل في كوباني، فيما لم يصل أي نبأ عن مقتل صديقه».
أبو عبيدة اللبناني من عناصر تنظيم داعش في كركوك العراق فجر نفسه بعملية انتحارية ضد قوات كردية
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
كليب "يُرجح" ما قد تبلغه فرنسا لِميقاتي اليوم! 9 حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو) 5 بالفيديو: إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في برج حمود 1
واشنطن تكشف دورها في "الضربة الإسرائيلية" على ايران 10 "النكزة الأخيرة"... منشورٌ "ناريّ" للسيّد! 6 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 2
بشأن تعديل قيمة رسوم المعاملات... بيانٌ من الأمن العام! 11 بشار بطل عمليّة نصب كبيرة في طرابلس! (صور) 7 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 3
"التيار معجون عجن بالغش"... جعجع يستنكر! (فيديو) 12 عصابة "خطرة" تنشط في طرابلس... بطلتها إمرأة! 8 سيناريو "مُقلق" ينتظر مطار بيروت... إنذار خطير وأيام حاسمة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر