المحلية

عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت
الأحد 21 آب 2016 - 19:57 ليبانون ديبايت
عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت

حزب الله يمنع الإختلاط.. عفواً لو سمحت!

حزب الله ومنع الإختلاط.. عفواً لو سمحت!

"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح

كثرت الروايات في الآونة الأخيرة عن ما يقال أنه منع للإختلاط يعممه حزب الله على القرى التي يتمتع بنفوذ فيها. الروايات هذه تعززها "شطحات" بعض البلديات المحسوبة على الحزب من تلك التي فازت مؤخراً، التي وبطبيعة الحال، ليس من الضروري أن تعمم رأي الحزب، بل هي على ما يبدو تنطلق في قراراتها من هوامش ضيقة يعاني منها بعض الأعضاء أو أنها تسعى لجذب الأنظار إليها عبر إتخاذ قرارات "خنفشارية" لا تمت إلى طبيعة وتاريخ وأسلوب حياة أهل الجنوب بصلة.

الجنوب هذا، الذي إشتهر بحفلات الزجل والأعراس الممتدة لأيام، التي تتسم بحلقات الدبكة التي تجري على أنغام المجوز والمنجيرة والأغاني الشعبية، لا يخرق واقعها روايات من هنا وهناك تطلقها صحف تقبع مكاتب تحريرها في دول بعيدة عشرات آلاف الكيلومترات عن لبنان، تلك الصحف ورواياتها لن تعطي صورةً معاكسة لمجتمع كان الرفاه سمته، بل الأفضل لها أن تهتم بمجتماعاتها التي نعرف كيف تعيش وبماذا تحكم وماذا فيها!

على كلٍ، وفي ظل الحديث عن "منع حزب الله من خلال أنصاره في بلدة زوطر الجنوبية الغناء ورقص الدبكة التراثية في الأعراس والمناسبات السارة، ضمن إطار منع الاختلاط بين الجنسين الذي باشرت بتطبيقه البلديات المحسوبة على الحزب".. مهلاً، ماذا عن بلدة الطيبة التي تعتبر من أكبر قرى قضاء مرجعيون؟ لنقم في جولة!

ليلة أمس، أي السبت 20 آب 2016، أطلقت بلدية الطيبة المؤلفة من 18 عضواً (80% منهم حزب الله)، كرنافال "عَ الطيبة لاقونا" الذي يستمر لمدة أسبوع يبدأ بحفل تكريم طلاب البلدة من الناجحين في الإمتحانات الرسمية، ويعطف على أمور ثقافية وتراثية ليمتد على حفلات غنائية إسلامية وأنشطة فلكلورية، وصولاً إلى مسابقات رسم ومواهب. المهرجان السنوي هذا، كان قد إفتتحه يوم أمس، رئيس لجنة الإتصالات والإعلام النيابية، العضو في كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن فضل الله الذي قدم شهادات تقدير للطلاب الناجحين. دون المرور هنا في ما تطرق إليه النائب فضل الله من أمور السياسة، سنتجه نحو الأمور الإجتماعية، حيث شهد المهرجان بعيد توزيع الشهادات، حلقات شبابية ترفيهية مختلطة، تناوب الشبان والفتيات فيها على الدبكة على أنغام "الطبل والزمر" وإيقاعات الدربكة التي كان أبطالها جوقة مؤلفة من العشرات، في ظل حفاوة لافتة وإنسجام من كل الشرائح التي كانت موجودة، وذلك تحت أنظار أعضاء البلدية الذين إهتزت أقدامهم على الإيقاعات!

اللافت، أن "جو الشباب" يوم أمس إستمر حتى الساعة الثانية والنصف فجراً على نفس الموّال، هنا، لم نجد "شوادير" و "عباءات سوداء" طاغية كما يحلو لبعض الصحافة أن تصور ولا "مطاوعة" لفرض النظام الديني في المجتمع الشيعي!، بل كان أكثر من نصف الحضور من الفتيات اللواتي إرتقى بعضهنّ (كون التصويب الدائم عليهنّ) إرتداء الثياب و"على الموضة" فإختلطت التنورة القصيرة بالسروال على إيقاع إحتكاك الكعب العالي بالمسطح الأرضي الشاهد على إنفتاح أهل الجنوب.. رغم أقلام التشويه!

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة