Beirut
16°
|
Homepage
لندن تعيش "قصة عشق" الفريد بصبوص
ريتا الجمّال | المصدر: ليبانون ديبايت | الاثنين 05 أيلول 2016 - 17:49

"ليبانون ديبات" - ريتا الجمّال:

أقامت مؤسسة الفريد بصبوص، بالتعاون مع غاليري مارك هاشم معرضاً لمجموعة منحوتات الفنان الراحل في متحف بصبوص - راشانا، في حدثٍ ثقافي راق حضره وزير الخارجيّة جبران باسيل، وزير الثقافة السابق سليم وردة، اضافة الى شخصيّات سياسيّة، أمنيّة، اعلاميّة، فنيّة، واجتماعيّة، وذلك قبل انتقالها الى معرض غرفة التجارة والصناعة العربية في لندن في 15 حتى 17 ايلول 2016.

وقال فادي بصبوص نجل النحات الكبير ورئيس مؤسسة الفريد بصبوص، ان "الاعمال الفنية هي بمثابة "كتاب" مفتوح عن حضارة الشعوب وعاداتهم وتقاليدهم، كما تعبّر بصورة جماليّة عن احساس شعر به الفنان، او مرحلة من حياته، او قصة حب عاشها، واراد ايصالها والتعبير عنها من خلال اعماله الفنية".


ورأى بصبوص في حديث الى موقع "ليبانون ديبايت"، ان اهميّة الفن تكمن في "الخلود" اي ان الفنان وإن رحل تبقى اعماله "على قيد الحياة" لان النبض الموجود فيها لا يمكن ان يتوقف ولا سيّما عندما تكون هذه الاعمال ذات اهداف ثابتة وسامية. وهذه حال الفريد بصبوص (1924-2006)، الذي رحل تاركاً ارثاً كبيراً من واجبنا ان نحافظ عليه.

وروى بصبوص ان اعمال والده تنبع من ذاته، ومن واقع معين، وحالة نفسية مرّ بها، أو عشق "داب" فيه، عبّر عنه بالمطرقة والازميل بطريقة فنية جمالية تطرح اسئلة كثيرة عن الحياة. مضيفاً:الفريد تخرّج من كلية الفنون في فرنسا، حيث بدأ مسيرته بالأعمال الكلاسيكية، بعدها قرّر العودة إلى راشانا ليعرّف الناس والعالم على هذه القرية، كما أسّس المحترف النحتي الدولي الأول في لبنان عام 1994. وأُطلق عليه لقب "رودان الشرق" نظراً لاحساسه المرهف، ولتأثره الكبير بالرسّام والنحّات الفرنسي الألماني جان ارب والنحّات الانكليزي هنري مور. من هنا تكمن اهمية معرض لندن، الذي يحمل عنوان "من الرمزية الى التجريد" في حدث يليق ببصبوص وبلدته راشانا التي لطالما كان يحلم بوضعها على الخارطة الفنية والثقافية، وسيجمع المعرض نحاتين عالميين وسفراء عرب واجانب والـ"الكومنولث" وشخصيات رسميّة عدّة.

في سياق متصل، اكد بصبوص ان "مؤسسة الفريد تهدف الى الحفاظ على اعماله، وابرازها بمستوى عالمي، هذه المنحوتات المستوحاة من المرأة الام الحبيبة والصديقة، ومن وجوه كلاسيكية ومراحل متعددة من عام 1972 حتى 2002 تجسّدت بخمسة وعشرين منحوتة من الرمزية وصولا الى التجريد المطلق". مضيفاً: "لقد أسّس الفريد عام 2004 هذه "الجمعيّة" قبل وفاته ليس فقط للابقاء على المنحوتات بل للمساهمة من خلالها باعمال خيرية وتحقيق الغاية الرئيسية من رسالة الفن الا وهي "الخير"، "الحياة" "الحب" فالانسان مهم بالنسبة الى الفريد".

واشار الى ان "المؤسسة قدمت مبالغ وصلت قيمتها الى 300 الف دولار لجمعيات كثيرة مثل "Children Cancer"، "ام النور"، "May Chidiac Foundation"، و"Heart Beat" وذلك من خلال عرض منحوتات بصبوص وبيعها بالمزاد العلني. معتبراً ان الفن لا ينفصل عن الواقع والمجتمع، لكنه للاسف تراجع كثيرا في لبنان كما حال السياسة والاقتصاد وقطاعات اخرى في البلد". معتبراً انه من الصعب ان يأتي في عصرنا هذا كألفريد و"الاخوة البصابصة".

واعلن بصبوص ان "الخطوات المقبلة بعد لندن ستكون متحف اوكسفورد، حيث ستفتتح القاعة الخاصة بألفريد، ثم سنتوجه الى دبي، وبعدها نيويورك".

وختم بصبوص مؤكداً ان "المؤسسة ستحافظ على فكر وإرث الفريد، سواء من الناحية الفنية والقانونية لتبقى اعمال النحات اللبناني العالمي خالدة".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
في جونية... سوريّون يسرقون مخزناً للبزورات! 9 الحزن يخيم على عائلة الحريري! 5 بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 1
نائب يتعرض لوعكة صحية! 10 "الرجل الطيب الودود"... الحريري ينعى زوج عمته 6 الحقيقة بشأن جريمة باسكال سليمان 2
إشتباك أميركي - سعودي.. البخاري يعلق مشاركته في الخماسية؟ 11 "رح نحمي بيوتنا" و"الله أكبر سوريا"... غضبٌ عارمٌ وثورة سورية قريباً في البترون! 7 كلاب بوليسية وانتشار أمني... ماذا يجري في الضاحية؟ 3
"للخروج من أزمة الودائع"... منصوري يكشف 4 خطوات رئيسية! 12 "سوريا الثورة" تثير البلبلة في البترون! (صور) 8 إشكال وجرحى في بلدة لبنانية... ما علاقة "الزوجة الثانية"؟! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر