قال رئيس بلدية رأس بعلبك العميد المتقاعد دريد رزوق رحال، في مؤتمر صحافي "ان رأس بعلبك تعتزّ بصمود ابنائها، وعنفوانهم في الدفاع عن مقدساتهم، فالبلدة صامدة وتواجه بشراسة أطماع الغرباء والمجموعات الارهابيّة والتكفيريّة". مضيفاً:"من هنا أوجه باسمكم تحية اكبار واجلال لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حامي الدستور والقائد الاعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، من أجل بناء دولة القانون والمؤسسات".

وأضاف: "نحيي و ننحني امام تضحيات الجيش اللبناني الباسل الذي قدم كوكبة من الشهداء الميامين 15 بطلاً في تصديه البطولي لمحاولات المنظمات الارهابية في مهاجمة رأس بعلبك في الفترات السابقة .( تلة الحمرا – تلة ام خالد – المخيريمة )"، موجهاً التحية و"الشكر والامتنان لقوى الامن الداخلي على دورها الرائد في حفظ الامن وكشف الجرائم والسهر على امن المواطنين من خلال الاوامر الواضحة والمعنويات العالية في عهد معالي وزير الداخلية و البلديات الاستاذ نهاد المشنوق وعناية واشراف المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص".

وتابع :"في العام 2013 اصدر وزير الزراعة حسين الحاج حسن عدة قرارات تقضي بحماية بعض العقارات في منطقة رأس بعلبك ، عدد العقارات 26 عقاراً ، مساحة العقارات الاجمالية تقدر بمليون و اربع ماية الف متر مربع وذلك بالتعاون مع السيدين علاء أكرم مهنا و جوزيف حسان البشراوي (يتابع دراسة الطب في المانيا منذ خمس سنوات ) في نهاية العام 2013 تراجع عن قراراته و الغاها لعدم قانونيتها ؛ فهل يعقل ان توضع هذه المساحات الشاسعة بتصرف شخصين دون سواهم من ابناء البلدة ودون علم البلدية او موافقتها او حتى استشارتها".

واشار الى انه "بدلا من اخلاء العقارات، اصبحت محتلة و مغتصبة و قاما بزرع الاشجار المثمرة على انواعها و بدلاً ان تكون محمية زراعية تضم اشجار السرو والشربين والسنديان بقي التعدي مستمراً لحين انتخاب البلدية الجديدة"، مضيفاً: "حاولت البلدية بكل الوسائل المتاحة اقناع الطرف المعتدي باخلاء العقارين ملك بلدية رأس بعلبك دون جدوى ؛
وكانت المفاجأة الكبرى ان اقدم وزير الزراعة الحالي اكرم شهيب على اعادة الحماية على العقارات و منها العقارين البلديين موضوع النزاع.

ورأى ان "اقدام الوزير شهيب هو جريمة بحق ابناء بلدة راس بعلبك ، كونه لم يراع مبدأ العدالة و المساواة لغاية في نفس يعقوب ، كون الاراضي المغتصبة هي حق لملاكي اهالي بلدة رأس بعلبك"، سائلاً "هل يعقل ان يستحصل احدهم و هو نافذ في الوزارات بطريقة مشبوهة على قرارات وتعديل مضامينها القرار دون وجه حق وبصورة غير قانونية لتقام المنشئآت
والابنية والاستفادة من محصول الارزاق و الاستثمار من اجل المنفعة الشخصية وهذا ما يتناقض مع روح القرارات؟" .

بالنسبة الى المقاومة، قال :"إننا نقدر جهودها ودورها الوطني ونحيي ابطالها وشهداءها"، داعياً "قيادة حزب الله الحكيمة الى التصرف بأخلاقها العالية المعهودة و خاصة في تحركات سرايا المقاومة في سهل رأس بعلبك" .

وأمل من "اهالي المنطقة و عشائرها التعاطي مع بلدية رأس بعلبك باحترام متبادل وعدم التدخل في شؤون رأس بعلبك وخاصة في موضوع العقارات والمشاعات كوننا لا نتدخل في شؤونهم وحياتهم الخاصة وليتركوا حل الاشكالات للمجلس البلدي القادر على وضع الامور في نصابها والمساواة بين المواطنين من حيث الحقوق و الواجبات ".

وطلب من "غبطة البطريرك الراعي وضع حد لتصرفات المطران حنا رحمة راعي ابرشية دير الاحمر للموارنة والذي يحاول زرع التفرقة والانشقاق بين ابناء بلدتنا رأس بعلبك فسيادة المطران يتدخل في مشاعات البلدة و عقارات البلدية"، واعتبر ان رأس بعلبك لم تعرف في تاريخها هذا التوتر المذهبي الا بعد تعيين المطران رحمة مطراناً للموارنة على هذه الابرشية .