Beirut
28°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
لاسن: 62 مليون يورو مساعدات للقطاع الصحي اللبناني
المصدر:
الوكالة الوطنية للاعلام
|
الخميس
08
كانون الأول
2016
-
17:11
نظم مكتب المبادرات الصحية الاستراتيجية في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) منتدى دوليا بعنوان "إعادة بناء الصحة بعد النزاعات: حوار من أحل الغد"، وهو أول منتدى دولي يعقد في منطقة منظومة مينا (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) حول بناء الصحة بعد النزاعات، وذلك في "اوديتوريوم بطحيش" - قاعة "وست هول" في حرم الجامعة.
حضر المنتدى رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن كضيفة شرف، قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلا بالعميد الركن ايلي اسطفان، وزير الخارجية الفرنسي الأسبق وأحد مؤسسي "أطباء بلا حدود" الدكتور برنار كوشنير، النائب السابق إسماعيل سكرية، نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون، ديبلوماسيون وعدد كبير من الأطباء والعاملين في القطاعات الصحية.
وحضر من الجامعة رئيسها الدكتور فضلو خوري ووكيل الشؤون الأكاديمية بالإنابة الدكتور محمد حراجلي ونائب الرئيس التنفيذي لشؤون الطب والإستراتيجيا العالمية الدكتور محمد صايغ ونائب الرئيس لشؤون التطوير الدكتور عماد بعلبكي ونائب الرئيس الدكتور حسان دياب ونائب الرئيس المشارك للشؤون الطبية الدكتور شادي صالح وعدد من عمداء الكليات واساتذة الجامعة والعاملين فيها وأطباء في المركز الطبي الجامعي والمهتمين.
بداية كلمة ترحيب من صالح الذي قال: "يتوجب علينا أخلاقيا ومهنيا، نحن في القطاع الصحي، أن نخطط وندبر وننفذ بطريقة تمكن جميع الأفراد من الحصول على العناية التي يحتاجونها".
ثم قال الصايغ: "لإحداث التغيير، يجب أن نبني نظما صحية مرنة ومعدة لتوفير الخدمة في الأزمات وبعدها. إن رؤية الجامعة "الصحة 2025" هي مجرد شهادة على التزامنا وسعينا المستمر لتحسين نظم العناية الصحية في المنطقة وما يتجاوزها".
أما رئيس الجامعة فقال: "إن تحديات إعادة بناء الصحة بعد الصراع في القرن الواحد والعشرين هي بالتأكيد تلك التي تنبري الجامعة الأميركية في بيروت مع مركزها الطبي لمواجهتها بحماس، وذلك لصالح مجتمعات عانت طويلا من حولنا. لقد أدت الصراعات في سوريا والعراق واليمن وفلسطين إلى تدمير المرافق الصحية، وإلى استشراء القتل والتنكيل بتوحش، وازداد استهداف السكان المدنيين على خط النار بشكل يساوي أو يفوق استهداف المجموعات المسلحة. وباتت الهجمات على الطواقم الطبية حدثا محبطا لتكراره بانتظام. ونرى زيادة في الإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها وفي انتشار سوء التغذية، واستشراء الآثار النفسية المدمرة وغيرها من الأضرار الصحية التي ستهدد شعوبنا على المدى الطويل في مستقبل مجهول".
أضاف: "نحن نرى أزمة اللاجئين، والتي ألقت على الفرد الواحد في لبنان عبئا أكبر من أي بلد في العالم. وأنا أشدد هنا على أن الغالبية العظمى في هذا البلد الصغير تتحمل هذا العبء برضى وطيبة وصلابة مذهلة".
وتابع: "في العقد المقبل سيكون لدينا أحد أكثر المراكز الطبية تطورا وأفضلها قدرة. إذ نحن نرمي إلى إقامة حرم جامعي لعلوم الصحة ليس فقط كمكان محسوس بل ككيان تآزر وظيفي وتنظيمي سيربط ويعزز كل مراكزنا للتميز. وهذا الحرم الصحي سيكون فريدا من نوعه في العالم قاطبة، فأفضل المؤسسات في الخارج لا تتفاعل مكوناتها مع بعض إلا بالنزر اليسير. وفي سياق مشروع "الصحة 2025" نريد أن نرى الجامعة الأميركية في بيروت مؤسسة مرجعية في الصحة للمنطقة والعالم بفضل أبحاثها الفاعلة وأنماط تعليمها الانخراطي وامتياز خدماتها الصحية والطبية الهادفة".
وختم: "نحن نقوم ببناء غد أفضل بعملنا لبناء الصحة والمجتمع المدني والتعليم وتقدم المعارف في خضم هذه العواصف الانسانية من حولنا. سيكون التحدي صعبا لكننا جاهزون له".
من جهتها، قالت لاسن: "الاتحاد الأوروبي ملتزم باستمرار دعمه للقطاع الصحي اللبناني وتيسير الوصول إلى خدمات العناية الصحية الرفيعة المستوى والمتساوية والميسرة التكلفة للبنانيين المحتاجين وللاجئين السوريين. وقبل أيام وافق الاتحاد الأوروبي على مجموعة مساعدات للقطاع الصحي اللبناني بقيمة 62 مليون يورو، مثبتا مرة أخرى انخراط الاتحاد الأوروبي في هذا القطاع. الصحة هي أحد المجالات الرئيسية التي ندعم فيها اللبنانيين لمعالجة تأثير النزوح السوري".
وقال كوشنير: "أنا معني بلبنان منذ العام 1975، وأعتبر نفسي محظوظا كوني أحد مؤسسي "أطباء بلا حدود"، وأستطيع أن أقول لكم بأني تعلمت الكثير من خلال ممارسة الطب، بخلاف الشأن الدبلوماسي. إن المشاكل لم تنته بعد، والجيد بأن لبنان ليس في قلب العاصفة على غرار الجوار، لكن لا يمكن أن ننسى عندما كان لبنان وحده يعاني من الحروب كانت المنطقة بأسرها آمنة. وما يذهلني هو أن لبنان استطاع أن يستقبل ما يقارب المليوني نازح، أما فرنسا، فبالكاد استقبلت عشرة الآف، وهذا درس لنا جميعا عن مدى أهمية لبنان".
أضاف: "إن الصحة العالمية يجب أن تكون مرتبطة إرتباطا كاملا ووثيقا بالتطور والتطوير العالميين، فالصحة أو الرعاية الصحية غير ممكنة من دون تطوير. ففي العام 1997 حين كنا في ابيدجان قمنا بتأسيس مشروع عالمي من أجل الإعتناء بأكبر عدد من المرضى عالميا ونجحنا. أقول لكم هذا كي ابرهن أنه باستطاعتنا أن نفعل هذا مجددا".
وختم: "إن الرعاية الصحية يجب أن تكون مؤمنة للجميع، للغني والفقير بالتساوي، دون أي شرط، ولا يمكن تصور صحة عالمية من دون تطوير يؤدي إلى صندوق طبي عالمي".
تضمن المنتدى 8 جلسات شهدت محاضرات لخطباء محليين واقليميين وعالميين. وقد أوجز المشاركون تأثير الصراعات على الصحة من النواحي المختلفة الاجتماعية والاقتصادية والطبية وناقشوا الأكلاف المتزايدة للاحتياجات الصحية للسكان القاطنين في مناطق القتال. وشدد المحاضرون على "ضرورة تنسيق جهود إعادة بناء الصحة خلال التحول إلى حقبة ما بعد الصراعات، وهو ما يندرج أيضا ضمن رؤية الجامعة الصحية في مشروع رؤية 2025 للصحة". كما قدمت مشاريع علمية حول الصحة في الصراع خلال جلستين لعرض الملصقات.
وأوضح بيان للجامعة أن "المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام، سيشهد في نهايته اجتماعا تشاوريا حول استنباط إطار تبرعات للصحة في فترة ما بعد الصراعات. ويشارك في الجلسات ممثلون لثلاثة عشر متبرعا رئيسيا محليا ودوليا يبرز تأثير عملهم في مجال الصحة في حالات الطوارىء. وهم وضعوا حجر الأساس لاستراتيجيات للجهات المانحة يمكن أن تستجيب للاحتياجات الصحية للسكان في مرحلة ما بعد الصراع وتساهم في إعادة بناء القطاع الصحي، حتى قبل انحسار الصراع في المنطقة العربية".
وأشار الى أنه "في الخطوات اللاحقة، سيقوم مكتب المبادرات الاستراتيجية الصحية بإعداد أوراق بحثية تحمل مقررات المنتدى، التي ستتعمم أيضا على أصحاب الشأن الرئيسيين في المنطقة".
ولفت الى "استحداث مكتب المبادرات الصحية الاستراتيجية في الجامعة مؤخرا ليخدم كمنصة لتعزيز وتقوية البرامج التعاونية والمتطورة والشراكات الاستراتيجية دعما للصحة العامة، تماشيا مع مشروع الجامعة رؤية 2025 للصحة".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا