Beirut
16°
|
Homepage
بلدية الدامور أحيت ذكرى شهداء الصحافة
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام | السبت 06 أيار 2017 - 15:12

أحيت بلدية الدامور ذكرى شهداء الصحافة، خلال احتفال خطابي في القاعة الكبرى للبلدية شارك فيه النائب ايلي عون، ممثل المدير العام للدفاع المدني رئيس المركز الاقليمي في محافظة جبل لبنان الجنوبي حسام دحروج، الزميل سعيد الغريب ممثلا نقابتي الصحافة والمحررين، رئيس بلدية الدامور المحامي شارل غفري واعضاء المجلس البلدي، كاهن رعية الدامور الأب اميل الرامي، مسؤول كاريتاس في ساحل الشوف سمير كنعان، رئيس مركز الدفاع المدني في الدامور بطرس شعيا ومخاتير الدامور وشخصيات اعلامية وعائلات شهداء الصحافة في الدامور.

بداية استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم كلمة للدكتور شاكر ابو عبدالله، ثم ألقى غفري كلمة تحدث فيها عن "أهمية حرية الصحافة ودورها في لبنان عبر التاريخ"، وقال: "عرف لبنان تاريخيا بأنه ملاذ الناشطين السياسيين المهاجرين من الدول المجاورة، هربا من تضييق السلطات عليهم، على اعتبار انه يتمتع بمقدار اكبر من الحريات العامة، وفي مقدمها حرية الصحافة، التي تتضمن حرية التعبير والرأي والإعلام. والتزم لبنان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي نص في مقدمة دستوره على حرية التعبير والرأي والاعلام، وتشمل هذه الحرية الحق في حرية الفكر والدين، بما فيه حرية الإنسان في تغيير دينه، او معتقده، واقامة الشعائر والتعليم الديني كما وحرية اعتناق الآراء السياسية والفكرية والعقائدية دون تدخل او مضايقة من احد. الحرية من اجلها كان في الصحافة في لبنان شهداء، هم عظماؤنا، لأنهم اعتنقوا في القضية رسالة، لا تمحوها غبار ذكريات عابرة، او ترهات سياسات سطحية. الحرية تقف عند حدود احترام حرية الآخر في آرائه ومعتقداته وانتماءاته".

وختم: "اليوم ننحني هنا ككل سنة امام نصب رجال الصحافة في الدامور لنجدد فعل ايمان حريتهم، قضيتنا، عنيت بها الحرية المقدسة دوما وأبدا".


ثم القى كلمة شهداء الصحافة جهاد عقل فاعتبر ان "شهداء 6 ايار وضعوا بإستشهادهم المدماك الأول في بناء استقلال لبنان، وما ان وضعت الحرب العالمية الأولى اوزارها، حتى اصدر اعلان انشاء دولة لبنان الكبير في مؤتمر فرساي في فرنسا، وهذا اللبنان هو الذي ننعم حاليا باستقلاله"، ولفت الى ان "هذه الذكرى انما هي بالفعل ذكرى شهداء الاستقلال والوحدة الوطنية الحقيقية لأنها جسدت معاني هذه الوحدة في الدفاع عن سيادة وحرية واستقلال هذا الوطن بأبهى صورها".

وأوضح أن "الدولة درجت منذ الأربعينات على الاحتفال سنويا بهذه الذكرى الوطنية، وللأسف احدى الحكومات في التسعينات ألغت هذه الذكرى كعيد وطني بحجة تقليص العطل الرسمية"، وناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري "إعادة احياء هذه الذكرى الوطنية كعيد وطني تخليدا لشهداء الاستقلال الاول"، منوها بحرص بلدية الدامور على "المثابرة في الاحتفال سنويا بهذه الذكرى".

أما ممثل نقابتي الصحافة والمحررين فقال: "شرف كبير لي ان امثل اليوم وبهذه المناسبة بالذات نقابتي الصحافة والمحررين معا، نقابة الصحافة بشخص ممثل النقيب عوني الكعكي الزميلة مارسيل حتي ندين، ابنة المعلم التي اضطرت لأسباب صحية إلى التغيب عن هذه المناسبة العزيزة على قلبها، ونقابة المحررين بطلب سنوي من النقيب الياس عون لإلقاء كلمة بإسمه وبإسم المحررين".

أضاف: "ماذا نقول اليوم ولبنان أمام مفترق، فيما العالم الكبير يتخبط باختيار رؤسائه من الفئات العاشرة؟ نعم لقد رحل شارل ديغول قبل 47 عاما تاركا سياسة فرنسا والعالم للرجال العاديين، وللنساء اشباه الرجال. وفي لبنان نتوقف في كل عام عند ظاهرة شهر ايار، او نوار، فهو شهر الورود في الطبيعة، وشهر الأشواك في السياسة. في ايار علقت المشانق للأحرار، وفي ايار كانت احداث عام 58، وفي ايار عام 1968 ولد الحلف الثلاثي. وفي ايار 73 اندلعت الاشتباكات بين الجيش اللبناني والفصائل الفلسطينية. وفي ايار 75 كانت الجولة الثانية من الحرب، إيذانا باستمرارها 15 عاما. وفي ايار 83 كان اتفاق 17 ايار وما تلاه من تفكيك لأوصال الدولة. ايار 2000 كان شهر الورود بخروج اسرائيل من لبنان. ايار 2008 ولد اتفاق الدوحة، وفي ايار 2017 المهلة الأخيرة للمصير".

وتابع: "منذ عام 1920 لم يكف المتسائلون عن التساؤل، ما هو لبنان؟ ولم يعط احد الجواب، حتى في التعبير البابوي، يقول ان لبنان رسالة وليس وطنا. فالرسالة لا تكون بهذا الغضب، والوطن لا يكون بمثل هذه الرخاوة في الإنتماء. لقد ورد في مقدمة الدستور في الفقرة "أ" عبارة لم ترد في اي دستور من العالم، وهي تقول "وطن نهائي لجميع ابنائه". وهنا نسأل هل هناك شك؟ وعلى الرغم من هذا التشكيك، حاول آباؤنا والأجداد، ان يؤسسوا بلدا طبيعيا، وكانوا الى جانب حكماء ومفكرين وصحافيين يسعون دائما الى بناء وطن طبيعي. كانوا اسياد الرزانة عندما كانت الرزانة سيدة في السياسة والصحافة والوطنية. الذي يريد ان يكون صحافيا حرا سيدا ومستقلا في كل زمان وفي كل مكان وامام اي انسان، كما فعل كبارنا وفي مقدمهم كبار الدامور وشهداؤها، وكما علمونا، عليه ان يجمع بين صفات الغفران او الرحمن وصفات الشيطان، فأحيانا ديانا وسجانا، واحيانا هو السجين، لكن كبارنا هؤلاء لم يكسروا كلمتهم ولا سجنوا احدا، وكانوا دائما يريدون ان يقولوا اكثر مما يكتبون ويريدوننا ان نكتب كما نقول واكثر مما نقول".

وختم: "شمس الدامور تسافر حينا، لتعود احيانا، وتبقى اقمار الدامور وكواكبها ونجومها وصحافيوها الراحلون والحاليون، وهم الأكثر عددا في تاريخ الجمهورية، مضاءة بضوء شمس حاضرة لا تغيب. يبقى الاتكال على السيدة العذراء، انه الشهر المريمي، شهر سيدة حريصا عليها السلام".

ختاما انتقل الجميع الى النصب التذكاري لشهداء الصحافة في الدامور في ساحة البلدة مقابل مبنى البلدية حيث وضعت الأكاليل.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
كليب "يُرجح" ما قد تبلغه فرنسا لِميقاتي اليوم! 9 حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو) 5 بالفيديو: إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في برج حمود 1
واشنطن تكشف دورها في "الضربة الإسرائيلية" على ايران 10 "النكزة الأخيرة"... منشورٌ "ناريّ" للسيّد! 6 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 2
بشأن تعديل قيمة رسوم المعاملات... بيانٌ من الأمن العام! 11 بشار بطل عمليّة نصب كبيرة في طرابلس! (صور) 7 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 3
"التيار معجون عجن بالغش"... جعجع يستنكر! (فيديو) 12 عصابة "خطرة" تنشط في طرابلس... بطلتها إمرأة! 8 سيناريو "مُقلق" ينتظر مطار بيروت... إنذار خطير وأيام حاسمة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر