Beirut
16°
|
Homepage
وجهة ركوب الأمواج هذه "تتربع" وسط منطقة الشرق الأوسط
المصدر: CNN | الاثنين 22 أيار 2017 - 16:02

على ساحل البحر الأبيض المتوسط في لبنان تجلس بلدة الجية القديمة التي تشتهر محلياً بشواطئها الرملية الذهبية اللون، ومجتمع "جديد وصغير" يمتهن ركوب الأمواج.

ورغم أن لبنان ليس البلد الأول الذي يخطر على البال لدى ذكر موضوع ركوب الأمواج، إلّا أن شواطئ الجية باتت مؤخراً نقطة تجمع لمحبي هذه الرياضة التي تعتبر جديدة نسبياً في منطقة الشرق الأوسط.

ويشرح بول عبّاس الذي يصف نفسه كمصمم لألواح ركوب الأمواج في لبنان، أن شواطئ الجية تتمتع بأمواج مناسبة لممارسة هذه الرياضة، ويسمح الطقس بركوب الأمواج طيلة فصول السنة.


ورأى عباس فرصة مميزة في سوق ركوب الأمواج في لبنان في العام 2010، بعدما قضى العديد من السنوات وهو يمارس هذه الرياضة. ولكنه واجه صعوبة في إيجاد ألواح لركوب الأمواج في الشرق الأوسط، ما اضطره هو ومجموعة أخرى من الأشخاص إلى استيراد الألواح من الخارج.

وقد وجد عبّاس صعوبة في ذلك، ما دفعه إلى تعلم تصميم وصنع ألواح ركوب الأمواج بنفسه، مستعيناً بالفيديوهات التعليمية على موقع يوتيوب، حتى تطور به الأمر لتأسيس شركته الخاصة، "ألواح P.A لركوب الأمواج،" والتي أصبحت الشركة الوحيدة في لبنان المصنعة لألواح ركوب الأمواج.

كما يؤكد عبّاس أن ركوب الأمواج ليست رياضة جديدة في المنطقة، إذ يتذكر وجود مجتمع لراكبي الأمواج في سبعينيات القرن الماضي، قبل الحرب الأهلية اللبنانية، ولكن الشواطئ كلها هُجرت خلال الحرب، ما أثر على تطوّر الرياضة محلياً.

ويضيف عبّاس أن هذه الرياضة تتطور مجدداً اليوم، حيث يتكون مجتمع راكبي الأمواج في لبنان من حوالي 200 شخص، من بينهم سونيا لين غابرييل، البالغة من العمر 25 عاماً والتي تعتبر من الرواد الدائمين على شواطئ الجية.

وتقول سونيا إن الجية هي منطقتها المفضلة، وخصوصاً أن أمواج البحر في هذه المنطقة بالتحديد هي أكثر تناسقاً وثبوتاً، فضلاً عن المياه الصافية، والشعاب المرجانية الضحلة، ما يولّد أمواجاً مثالية تسمح بالتزلج عليها.

ولا تعتبر هذه الرياضة الجديدة حكراً على اللبنانيين في لبنان فقط، إذ أن ركوب الأمواج قد جذب انتباه بعض اللاجئين السوريين في البلاد، مثل علي قاسم البالغ من العمر 17 عاماً.

وكان قاسم قد بدأ ركوب الأمواج على شواطئ الجية مستخدماً لوحاً مصنوعاً من مادة الستايروفوم صنعه بيده باستخدام السكين فقط، ولكن سرعان ما رآه راكبي أمواج المنطقة، وساعدوه على ركوب الأمواج بالطريقة الصحيحة والسليمة.

ويقول قاسم إن ركوب الأمواج قد غير حياته، إذ يشعر أنه "حر" عند ركوب الأمواج، كما يعتبر أن هذه الرياضة هي أشبه بتجربة تأمل تساعده على إيجاد صفاء الذهن.

وقد اعترفت الجمعية الدولية للتزحلق (ISA) بلبنان كموقع رسمي لركوب أمواج في العام 2014. ورغم أن أحداً لم يتنافس بعد في لبنان بأي من المسابقات الدولية، إلّا أن قاسم يأمل أن يغير ذلك، إذ يطمح أن يصبح أول محترف ركوب أمواج في لبنان، وأول راكب أمواج عالمي سوري.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
كليب "يُرجح" ما قد تبلغه فرنسا لِميقاتي اليوم! 9 حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو) 5 بالفيديو: إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في برج حمود 1
واشنطن تكشف دورها في "الضربة الإسرائيلية" على ايران 10 "النكزة الأخيرة"... منشورٌ "ناريّ" للسيّد! 6 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 2
بشأن تعديل قيمة رسوم المعاملات... بيانٌ من الأمن العام! 11 بشار بطل عمليّة نصب كبيرة في طرابلس! (صور) 7 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 3
"التيار معجون عجن بالغش"... جعجع يستنكر! (فيديو) 12 عصابة "خطرة" تنشط في طرابلس... بطلتها إمرأة! 8 سيناريو "مُقلق" ينتظر مطار بيروت... إنذار خطير وأيام حاسمة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر