هناك أمران لا يستطيع البعض التفريق بينهما رغم الاختلاف الكبير وعدم التطابق بالنتائج النهائية وهما الغبي والأستاذ اللذين يضعان الأسئلة فالأخير يضع لك الأسئلة ليختبر معلوماتك التي درستها ليقيمك من خلالها ويضع درجتك التي تميزك عمن اجابوا نفس السؤال.

أما الغبي فهو عادة ما يضع الأسئلة ليس بحثا عن المعلومة أو الاستفادة أو الاستئناس بها ليدلل عليها في موضوع آخر ولكنه يضعها بحثا عن مقولة «إنه يفهم» ومعرفة الغبي ليست عملية صعبة جدا فما عليك إلا أن تسأله هل سؤالك حقيقي؟

ومن خلال مناقشته ستجد أنه غرق «بشبر ماء» لأنه ينطبق عليه مقولة «قل لي ما سؤالك أقل لك من أنت» فليس الاستفسار محصور على جملة «قل لي من ترافق اقل لك من انت» ولكن يشمل ايضا كثيرا من أمور الحياة ومنها السؤال الذي تقوله أو الإجابة التي تقدمها لمن سألك.

هناك اسئلة يعرف الجميع اجاباتها فإن سمعت من يرددها وأنت تعلم أنه يعرف الإجابة فثق تماما أنك أمام شخص إما أنه إنسان غبي بتقدير امتياز مع مرتبة الخبال أو انه إنسان جبان ولكنه يحاول أن يكون شجاعا.

فإن كنتم تخجلون من مواجهتهم بأن تقولوا لهم حقيقتهم التي تعرفونها فإنني سأتبرع نيابة عنكم واقول لهم ما تستحون قوله: يجب أن تكونوا شجعانا وتقولون الحقيقية كما يعرفها الجميع ولا تمثلوا علينا دور الشجاعة فتمثيل الشجاعة دور يستطيع أي شخص تقمصه بالكلام وعليه أن يختار دور الجبن أو الغباء والأمر متروك لسيادتكم يا من تعرفون أنفسكم وفهمكم كفاية.

أدام الله من كان شجاعا بقول الحقيقة ولا دام من يريد أن يقال عنه شجاع وهو أجبن من جبن الموزريلا المبشور.