اشتهرت الصور الفوتوغرافية باللونين الأسود والأبيض لجبال النوبة في السودان للمصور الفوتوغرافي جورج روجير بالجمال والأهمية، اذ لم تركز الصور على القبائل الفريدة والمميزة في اقليم كردفان في وسط السودان، بل على أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في القرن العشرين.

وكان روجير قد سافر إلى جنوب السودان بين العامين 1948 و1949، كأول مصور أجنبي منح تأشيرة التصوير من قبل الحكومة السودانية. وتعد الصور بمثابة توثيق تاريخي لعادات وتقاليد القبائل المختلفة في السودان، كما اُعتبرت باكورة الاتفاق الأول بين السلطات السودانية ومصور أجنبي.

وبسبب إعجابه بالأشخاص والتقاليد المختلفة التي لاحظها، قرر روجير مشاركة تجربته في جبال النوبة مع العالم باستخدام الصور الفوتوغرافية.

ووصف روجير سكان جبال النوبة بالشجاعة، قائلاً: "عندما غادرنا جبال النوبة، أخذنا معنا ذكرى لشعب مضياف ومغوار ورحيم، على عكس الكثير من السكان الذين يسكنون في القارات المظلمة خارج أفريقيا."

وكتب العديد من النقاد والمثقفين عن جبال النوبة من خلال الصور الفوتوغرافية، وظهرت الصور للمرة الأولى في " ناشينال جيوغرافيك" في العام 1951 ونشرت دراسة بعنوان "داي نوبا" للصور الفوتوغرافية في العام 1970 بقلم ليني ريفينستال، والذي علق على صور روجير قائلاً "الأنماط الفنية في الصورة، والتفاصيل المعبرة لرجال النوبة، أعطتني الكثير من الإلهام."

ويُذكر، أن روجير كان مراسلاً لمجلة "لايف" أثناء الحرب العالمية الثانية بين العامين 1939 و1947، إذ قام بتغطية الكثير من الحروب والدمار.