Beirut
16°
|
Homepage
حزب الله يبدأ تفكيك شيفرة "الهاجس الأكبر"
المصدر: ليبانون ديبايت | الاثنين 26 حزيران 2017 - 1:12

ليبانون ديبايت

ما يُضمره حزب الله انتخابيّاً أكثر من الذي يكشفه. يرتاح الحزب على وضعه المقبل في برلمان 2018، ويكاد لا ينافسه أحد على المستوى الشيعي، لكنّه "قلق" من وضع حلفائه انتخابيّاً.

تنفّس الحزب الصعداء حين أُقرّ مبدأ النسبيّة في الانتخابات، ما فتح له أملاً في تنفيس أو تفريغ نتائج دورة عام 2009 التي أوصلت تكتّل الرابع عشر من آذار إلى الفوز بالأكثريّة النيابيّة. وعلى الرغم من التقلّبات التي حصلت يومها والتي أعادت صوغ التحالفات داخل المجلس وإعادة تشكيل التوازنات، لكنّ الحزب كان قد صُفع في النتائج، وهو لا يريد أن يتكرّر ذلك مرّةً جديدة، وللغاية، ينكبّ على الدفع نحو حلّ العُقد التي تعتلي الحلفاء فيما بينهم، وتذويب المشاكل الطارئة وإعادة تعبيد الطريق أمام علاقاتٍ انقطعت، وأهمها بين التّيّار الوطنيّ الحرّ والمردة، وأخرى "بَرُدَت" كالعلاقة مع حركة أمل.


لا يُخفي عاملون على خطّ الانتخابات، أنّ مبدأ النسبيّة سيغيّر كثيراً من مستوى التمثيل. فيقارن هؤلاء مثلاً النتائج التي حاز عليها فريق الثامن من آذار على مستوى الأرقام في دوائر القانون السابق (السّتّين) مع شكلها على أساس النسبيّة، ليخلصوا إلى أنّه وانطلاقاً منها، يستطيع هذا الفريق (8 آذار) في حال إعادة جمعه مجدّداً، أن يحوز الغالبيّة في البرلمان، نسبةً لأنّه نال مجموع أصوات على مستوى لبنان أكثر من فريق الرابع عشر من آذار، وبمختلف الدوائر.

من هنا، انصبّ اهتمام حزب الله على إعادة تقطير العمل بين الحلفاء وتذليل العقبات بينهم. وعلى ذمّة الراوي، يقيم حزب الله ورشة عملٍ "عريضة" لرأب الصدع وتجنّب الدخول في معارك إلغائية بين الحلفاء تؤثّر على النتائج بشكلٍ عام وتؤذي الطابع الاستراتيجيّ الذي يريد حزب الله استثماره من خلال نتائج الانتخابات.

لا تُخفي أوساط العاملين على خطّ الانتخابات لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ الهاجس الأكبر لدى الحزب، هو في إمكانيّة استبعاد كلّ من حركة أمل والتّيّار الوطنيّ الحرّ التعاون الانتخابيّ سويّاً، ما قد يؤثّر على عددٍ من الدوائر ذات الاهتمام. وينقل هؤلاء إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ حزب الله فهم من التّيّار الوطنيّ الحرّ أنّه لن يكون ملزماً التصويت للائحةٍ "ائتلافيّةٍ" فيها مرشحون عن حركة أمل، وفهم الحزب أيضاً من "الحركة" نفس ذلك، أي أنّها متحرّرة من أي تصويت للوائح "التّيّار الوطنيّ الحرّ"، فانكبّ يحفر في العلاقة بينهما أملاً بإعادة الأمور إلى مجاريها وكي لا تصل الأمور إلى عواقب غير حميدة.

وبحسب قراءة المصادر، فإنّ حزب الله غير المتشجّع للتصويت للوائح تشكّل القوّات اللّبنانيّة حضوراً فيها، كان يخال أنّ التعويض عنها مرتسم في اللّوائح الأخرى التي سيكون فيها التّيّار خارجاً، لكن الخلاف السياسيّ مع حركة أمل، والحادّ مع تيار المردة، يجبره على إعادة حساباته وتوفير المُسوّغات التي تجذب الأطراف المُتباعدة إلى عقدِ "صفقة انتخابيّة" أساسها يكون الاستفادة من الأصوات.

على المقلب الآخر، يهمّ حزب الله أن يدعم حلفاؤه من خارج الاصطفافات أعلاه، ونتحدّث هنا عن سُنّة الثامن من آذار ودروزهم، هؤلاء حكماً وفي عددٍ من الأقضية، سيكونون على الضفّة البعيدة عن تيّار المستقبل، وحكماً لن يكونوا على مَقْرُبةٍ من التّيّار الوطنيّ الحرّ الذي سيفضّل بحكمِ الشراكة في العهد وحسابات الأرقام، أن يتحالف مع تيّار المستقبل، عندها سيكون حزب الله أمام واقعٍ مرير آخر ربّما يؤثّر على الحلفاء بشكلٍ سلبي، وبالتالي يسعى إلى توفير البدائل وإن كان ذلك من خلال التحالف مع الخصوم!

إذاً ورشة الانتخابات التي يقودها الحزب على جبهة الحلفاء، لن تكون سهلةً عليه، وسيخوض فيها مفاوضات شاقّة من أجل تأمين التحالفات اللّازمة معهم وعدم السماح بضياع فرصة النسبيّة ونتائجها في مماحكاتِ الخلافات الظرفيّة التي لن تقوى على مواجهة رياح إعادة تشكيل نواة الرابع عشر من آذار والتي بدأت أصداؤها ترتفع.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
كليب "يُرجح" ما قد تبلغه فرنسا لِميقاتي اليوم! 9 حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو) 5 بالفيديو: إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في برج حمود 1
واشنطن تكشف دورها في "الضربة الإسرائيلية" على ايران 10 "النكزة الأخيرة"... منشورٌ "ناريّ" للسيّد! 6 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 2
بشأن تعديل قيمة رسوم المعاملات... بيانٌ من الأمن العام! 11 بشار بطل عمليّة نصب كبيرة في طرابلس! (صور) 7 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 3
"التيار معجون عجن بالغش"... جعجع يستنكر! (فيديو) 12 عصابة "خطرة" تنشط في طرابلس... بطلتها إمرأة! 8 سيناريو "مُقلق" ينتظر مطار بيروت... إنذار خطير وأيام حاسمة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر