باسيل يُقلّم أظافر "التيّار"

Beirut

16°

Coming
Soon

المصدر: ليبانون ديبايت

الاربعاء 28 حزيران 2017 - 1:30

هناك شعورٌ بأنّ التّيّار يُساقُ إلى نمطٍ استبداديٍّ معيّن

يُطالب المعارضون بتحقيقِ المبادئ التي نشأ التّيّار عليها

تمحورت الأسئلة للمستدعيين من المعارضين حول أنشطة زياد عبس

ليبانون ديبايت

لا مؤشّراتٍ قريبة تدلّ على انتهاء الكباش البرتقالي - البرتقالي. قيادة التيّار الوطنيّ الحرّ مستمرّة في مسلسل "تقليم الأظافر" بينما ينكبّ من يعارضها على دخول غمار الانتخابات النيابيّة بلوائحَ يُردّد داخليّاً أنّها تحمل نكهة "المعارضة العونيّة".

لم تنشأ المعارضة هذه على أُسسٍ خِلافيّة لها علاقة بسياسة التّيّار أو استراتيجياته، بل على العكس تماماً، كلّ ما فيها حول "السلطات والصلاحيّات الحزبيّة والاستبداد في القرارات وحرف التّيّار عن الأسس التي نشأ عليها" على ما يؤكّد أحد المُعارضين الذي فضّل عدم كشف اسمه لـ"ليبانون ديبايت". على المقلب الآخر لا يخفي مطّلع أنّ أسباب الخِلافات فيها الكثير من الأبعاد الشخصيّة وفقدان الكيمياء بين عددٍ من القياديين والتراكمات التي أوصلت إلى هنا.

قبل أيّام، استدعى المجلس التحكيمي نشطاء في التّيّار يحملون بطاقة العضوية للمثول أمامه في تُهَمٍ تتعلّق بمواقفهم من قيادة الحزب، وهم: "حبيب حداد، فادي جلوان، سميرة ساريدار، ألين خيرالله، آلان أيوب وغيرهم"، لكن وعلى ذمّة مصادر مطّلعة، فإنّ الأسباب الحقيقيّة هي علاقتهم بالقيادي المفصول من التّيّار، زياد عبس. فعلى سبيل المثال لا الحصر، إحدى المُستدعَيَات تعمل في مكتب شركات عبس في قطر.

وبحسب معلومات "ليبانون ديبايت"، تمحورت الأسئلة بمجملها حول مدى صِلة القرب من عبس ودورهم في جمعية "فكر - لوغوس" ونوعيّة نشاطهم فيها، رابطين تلك العلاقة بالمواقف التي يُطلقها هؤلاء عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي، وحول إمكانيّة أن يكون عبس يستخدم الجمعية لتغطية نشاطات سياسية.

أمّا عن سبب استدعاء هؤلاء النشطاء في هذا الوقت تحديداً، فتصفه المصادر بـ"المرصود" لتبني أنّ السبب في هذا الاستدعاء، مردّه إلى مشاركة المستدعيين في "نشاط" أقامته الجمعية في منطقة الأشرفيّة وكان مُخصّص للأمور الطبيّة، ويبدو أنّه لم يرق لقيادة التّيّار أبداً التي طلبت امتناع النشطاء عن المشاركة في مثل هكذا نشاطات مع توجيه إنذار لهم.

وقارنت المصادر بين جمعية "فكر - لوغوس" وجمعيات أخرى يديرها قياديون في التّيّار، لتخلص إلى أنّ التعميم يجب أن يشمل الجميع، أمّا إذا كان هناك من أسبابٍ أخرى تحصر المنع في جمعيّةٍ واحدة، فهذا يُعتبر استهداف واضح يحمل بين طيّاته تجاوزاً للقانون وللحريّات، وشبيه بسيناريوهات القمع التي شَهِدت لبنان والتي ناضل التّيّار وشبابه من أجل رفعها.

مصادر قريبة من المُعارضة العونيّة، كشفت لـ"ليبانون ديبايت" أنّ ليس هدفها من المجاهرة بالمعارضة، أن تستثمر سياسيّاً أو تستفيد على ظهر تيّارٍ قدّمت أفرادها له كلّ طاقاتهم، وليس من أهدافهم التصويب على رئيس التّيّار جبران باسيل أو محاولة إثارة استفزازه أو غضبه، بل إنها معارضة لديها مشروع واضح تناضل على أساسه، قِواها محاولة استعادة المسار الديمقراطي الذي اشتهر به التّيّار الوطنيّ الحرّ وإخراجه من عنق زجاجة المصالح والاستبداد الحاصل حاليّاً من خلال الاستحواذ على الصلاحيّات وربطها بشخص الرئيس في سلطةٍ كاملة، بعد أن جرت عملية احتيال وتعديل في القوانين.

وشدّدت المصادر، على أنّ أعضاء المعارضة موجودون في خارج التّيّار وداخله، وهم لم يكن هدفهم التخطيط لمثل هذا الحِراك لو بقي استتباب الديمقراطيّة قائماً، لتلفت أنّ "هناك قراراتٌ انتهازيّة تُؤخَذ وكأنّنا نعيش في حزبٍ شمولي تؤذي الحزب كثيراً، فهو ينهار شيئاً فشيئاً نتيجة الانسحابات المتكرّرة التي يعود أحد أهم أسبابها للقيادة التي يقبض باسيل عليها".

وختمت المصادر بأنّ "كلّ ما نطالب به ينصبّ في خانة ما تعلّمناه طوال سنوات من النضال مع الرئيس ميشال عون، والذي كان دائم الطلب منّا ألّا نشتري أو نُباع أو نبيع المبادئ أو أن نرى الغلط ولا نقول له لا أو أن نواجهه... هي المبادئ التي نعمل بها وندفع ثمنها اليوم للأسف من الجهة التي علمتنا إيّاها".

انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا