Beirut
16°
|
Homepage
ضربة أنقذت البقاع
المصدر: ليبانون ديبايت | السبت 01 تموز 2017 - 0:30

توقيف "أبو السيك" قاد إلى فهم ما كان يُحضّر

الانتحاريون جهزوا لتنفيذ استهدافاتٍ في البقاع

معطيات التحقيق تشير إلى تابيعتهم لداعش


ليبانون ديبايت - المحرر الأمني

باغت الجيش اللّبنانيّ الإرهابيين مرّةً جديدة. الهدف كان مخيّمات النازحين السوريين في عرسال، والتي يبدو أنّها استُغلت على أكمل وجه من قبل الإرهابيين خدمةً لأفعالهم.

بدأت القصّة ليلاً، حين أقدمت قوّة من مخابرات الجيش على توقيف السوري أحمد خالد دياب (أبو السيك) في عرسال. لم يكن الموقوف من النوع السهل، فاعترافاته الأوليّة أظهرت أنّه يمتلك معلومات قيّمة، قادت إلى تأكيد المعلومات التي كانت بحوزة الأجهزة الأمنيّة وتُشير إلى شيءٍ ما يُحضّر في مخيّم القارية في عرسال. على الفور، أُخِذ الإذن لفوج المجوقل الذي باغت في تمام الساعة الخامسة فجراً واقتحم المخيّمات بحثاً عن المتخفّين خلف وجع النازحين ليظهر ما كان يحضر.


وعند دخول القوّة ومباشرتها عمليات البحث، هرع الإرهابيون الذين أدركوا أنّ مخطّطهم قد كُشِف، فبدأوا بشكلٍ متناوب بتفجير أنفسهم لسببين، الأوّل إرهاب العسكريين وإيذائهم، والثاني التصرّف بعد انكشاف أمرهم، فلم يعد لهم مجالاً لتنفيذ ما جاؤوا لأجله.

اللّافت أنّ عمليّة التوقيف، بحسب معلومات "ليبانون ديبايت" لم تأتِ صدفةً، بل جاءت انطلاقاً من تقاطع معلوماتٍ أشارت إلى اختمر في المخيّمات، وما كان توقيف "أبو السيك" إلّا الخيط الرفيع الذي قاد إلى فهم باقي التفاصيل. وتشير المعلومات، إلى أنّ ما كان يُحضّر هو عبارة عن مُخطّط تفجيريّ قِوامه انتحاريون حضروا لتنفيذ استهدافاتٍ في مناطق البقاع الأوسط ومنها زحلة، وهو ما أكّد تفاصيله الموقوف وتالياً السياق الذي رافق عملية الدهم.

وعلى عكس ما أُشيع حول تابعيّة أفراد المجموعة من الانتحاريين الذين فجّروا أنفسهم لجبهة النصرة، أكّد مصدر عسكري لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ الانتحاريين الخمسة يتبعون لتنظيم "داعش".

وأشار المصدر، أنّ "معطيات التحقيقات الأوليّة، أشارت إلى أنّ معظم الموقوفين في مخيّم القارية، يكنّون الولاء لتنظيم داعش"، مؤكّداً وجود "مسؤولين كبار في التنظيم من بين الموقوفين".

إلى ذلك، أكّدت أوساط متابعة لملف جرود عرسال لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ "عملية الجيش يمكن وضعها في إطار تسريع عملية إعادة النازحين إلى قراهم، بعد أن بات واضحاً أنّهم أصبحوا هدفاً لاستغلال التنظيمات الإرهابيّة لهم، وهو ما سيقود الجهة التي تُدير التفاوض عن المعارضة، أي سرايا الشام، إلى الإسراع في عمليّة إخراج المدنيين".

وربطت الأوساط بين عمليّة الجيش اليوم والهجوم الذي شنّ على مراكز حزب الله في فليطة قبل أيّام ومحاولات الاغتيال المتلاحقة لقياديي سرايا الشام، لتستخلص أنّ المسلحين عادوا إلى توسيع وتعزيز نشاطهم لضروراتٍ ظرفيّة ضاغطة، الغاية منها إفشال أي إمكانيّة لإتمام التفاوض وإسقاطه تماشياً مع مشروعهم الرامي إلى عدم إخراج النازحين من الجرود كي لا يفقدون عاملاً أساساً يستغلّونه من أجل التلطّي.

والأكيد بحسب الأوساط، أنّ خروج النازحين، سيكون عاملاً مساهماً إلى حدٍّ كبير في القضاء على الوجود الإرهابي وتخفيف دوره الحالي وتراجعهم إلى الثغور الجرديّة.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
ابن الـ 24 عاماً يُفجع زغرتا! 9 تصلّبٌ مفاجئ! 5 "الجنون" يضرب نيسان... خنيصر يتحدّث عن أمرٍ نادر ويكشف "مفاجأة"! (فيديو) 1
ابن الـ12 عاماً يروج المخدرات... ماذا جرى في إحدى مدارس لبنان؟ (فيديو) 10 بشأن تسديد الفاتورة سواء بالدولار أو الليرة... بيان من "كهرباء لبنان"! 6 سرقة أسلحة وذخائر من إحدى فصائل قوى الأمن… حاميها حراميها 2
"القادم خطير جداً"... العريضي يتحدّث عن "زحطة" كبيرة للقوات! 11 بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 7 سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع كبير... كم سيبلغ؟! 3
خرج من الأنفاق... السنوار يتفقد غزة (صور) 12 طارد مواطن بهدف سلبه عند أنفاق المطار... هل وقعتم ضحيّة أعماله؟ 8 "حربٌ أهلية"... هذا ما تنبّأ به ماسك! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر