يختار البعض لدى زيارة مدينة جدة السعودية، السباحة في البحر الأحمر، أو زيارة الكورنيش للنزهة، بينما قد يفضّل آخرون زيارة مراكز التسوّق المختلفة، أو الاستمتاع بالتعرّف إلى المدينة القديمة، أو "البلد،" المدرجة ضمن قائمة الـ "يونيسكو" كأحد مواقع التراث العالمي.

لكن، ماذا عن "الثروة" الدفينة في جدة التي قلّما يعرف أحدٌ عنها؟ نتحدّث هنا عن مواقع الغوص المنتشرة على طول ساحل المملكة الغربي على البحر الأحمر، والذي يمتد على مسافة 3.4 ألف كيلومتر، والذي يعتبر أحد أفضل الأماكن المخصصة للغوص في العالم.

وتقول السيدة السعودية ريم بخيت وهي أحد أبرز مدربي الغوص وناشطي حماية البيئة البحرية في مدينة جدة، إلى جانب عملها في الإشراف التربوي والاجتماعي هناك، في حديثٍ مع شبكتنا: "كانت نشاطاتنا الأسريّة في السابق تنحصر بارتياد المراكز التجارية أو المطاعم. لكن اليوم، ومع انتشار مواقع الغوص، أقول للجميع إنه لدينا ثروة في نهاية الشارع، وهي مواقع الغوص، ومختلف النشاطات البحرية المتاحة على شاطئ المملكة الغربي."

وتشير البخيت إلى أن السياحة البحرية في المملكة تتميز بكونها ملائمة لكافة أفراد الأسرة، بما يناسب الأسر الخليجية بشكل عام.

وقد تبعد مواقع الغوص من شعبٍ مرجانية وغيرها ساعة أو أكثر عن الشاطئ. وإذا كنت ترغب بالتمتّع بشيء من الرفاهية خلال رحلة الغوص، ننصحك بقطع هذه المسافة على متن أحد اليخوت الفاخرة المتاحة للاستئجار وحتى الشراء في أماكن مختلفة من شاطئ "أُبحر" في جدة، مثل "مرسى جدة لليخوت."

ويقول الرئيس التنفيذي للمرسى، القبطان محمد المشّاط، إن المرسى يسعى إلى "دعم السياحة البحرية الراقية" في المملكة، عن طريق عروض استئجار اليخوت يومياً أو شهرياً أو سنوياً، إلى جانب توفير خدمات قيادة اليخوت، وإدارتها، وتنظيم الرحلات عليها.