Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
"تحطيم البيوت".. الاسلوب الجديد لطرد المستأجرين القدامى
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
05
تموز
2017
-
12:59
"ليبانون ديبايت"
لم يَعُد دخول المنازل وتجاوز حرماتها امراً معيباً بل على العكس، اصبح بالنسبة لكثر من اصحاب الاملاك ذات الايجارات القديمة، مدعاةً للفخر كون هذا هو السبيل الوحيد لاخراج المستأجرين من منازلهم.
بغض النظر حول لمن الاحقية من في هذه المعركة الدائرة منذ انتهاء الحرب الاهلية، لكن ان يعمم الارهاب من خارج القانون وتقتحم المنازل، فهذا امر يجدر التوقف عنده.
قبل ايام قليلة، شاء المدعو ش.ن.شهوان يسانده شقيق زوجته "ش.مراد مع ما يقارب الـ9 افراد من اصدقائهما، ان يقتحموا منزل العجوز ي.تقلا الكائن من منطقة ضهور صربا اثناء تواجده في الخارج، علماً انّ السيد "تقلا" مستأجر منذ ما يقارب الـ40 عاماً.
وبحسب الصور التي وصلت الى "ليبانون ديبايت"، عاث المقتحمون خراباً في المنزل الذي دُمرت محتوياته وحطمت جدرانه بآلة حادة، اما المشاهد فيُخيّل له انّ المنزل واجه اضراراً ناتجة عن حرب دارة رحاها فيه!
العجوز الذي حضر الى منزله ودخل على وقع الصدمة، تفاجأ بأنه تحول ركاماً مع اثاث المنزل المتواضع الذي يقيم فيه وحده، فبادر الى التوجه الى فيصلة درك جونية وتقدم ببلاغ بحق المقتحمين متهماً اياهم بـ"سرقة مبلغ 500 الف ليرة لبنانية و9 ابواب خشبية كانت في المنزل" فضلاً عن تحطيمه وتكسيره.
السيناريو الذي نفذ في المنزل، يقود الى تفسير ان الغاية منه ليست انتقامية ابداً، بل اخراج المنزل من صلاحية الاستخدام، واجبار المستأجر على اعادة تصليحه. وكون عملية التخريب تحتاج الى اموال طائلة لاعادته الى النحو الذي كان عليه، يوضع المستأجر امام حالتين، اما ترك المنزل ومغادرته وايجاد بديل عنه، ليكون بذلك قد اخلى المنزل بقوة التخريب، او اعادة ترميمه واصلاحه.
ويسود تخوف لدى مراقبين وناشطين في هذا المجال، ان تتحول هذه الفعلة الى ظاهرة ضغط تستهدف المستأجرين القدامى بهدف اجبارهم على اخلاء منازلهم بعد ان شهدوا على حرب ضروس بينهم وبين الملاك.
وبعد نشر هذا الخبر، جاء الرد من رئيس تجمع مالكي الأبنية المؤجرة في لبنان جوزيف شليطه زغيب، قال فيه:
أولا: لا يجوز التعميم على فئة واسعة من المواطنين الشرفاء الذين تعبوا ومن عرق جبينهم بنو ابنيتهم واحترموا القوانين الظالمة والمذلة والغير دستورية طوال 75 سنة وناضلوا سلميا وتحت سقف القانون لاسترجاع حقوقهم، وليس بالضرب والتكسير كما تزعمون. وان التحريض الممارس بمقالكم له عواقب وخيمة لا نتمنى لكم ان يتحملها الكاتب او الوسيلة الإعلامية ان كانت عواقب أخلاقية او قانونية او ان تمس السلم الأهلي.
ثانيا: لا يجوز ان يكتب مقالا مبني على التواتر والاقاويل لأنه في هذه الحالة تكون معظم الأمور غير صحيحة، كما لا يجوز ان يكتب عن وجهة نظر المستأجرين فقط دون الاخذ بقصة المالك أيضا. في معظم الأحيان يجتمع المستأجرون في البناية الواحدة او الحي الواحد على معادات المالك لأنهم لا يريدون إعطاء الحق للمالك وبالتالي يتهمون المالك بأمور عديدة مغالطة ولا أساس لها.
ثالثا: بما ان الموضوع بيد القضاء لا يجب الاتكال على القيل والقال والتواتر، لأن الموضوع الحقيقي لدى القضاء وهو كليا يختلف عما يزعمه كاتب المقال الذي يعرض نفسه والوسيلة الإعلامية للملاحقة والمحاسبة القانونية.
نقول لأصحاب الأهداف الشخصية بأن قضية المالكين القدامى هي قضية ظلم واستبداد مورست بحق المالكين القدامى على مدى عقود من الزمن. ولا يجوز المتاجرة بهذا الموضوع بأسلوب رخيص وصفراوي.
نطلب من وسيلتكم الإعلامية سحب هذا المقال فورا من التداول ونشر الرد في المكان المناسب قانونا بحسب قانون المطبوعات. كما نطلب من حضرتكم توخي الدقة بموضوع الإيجارات القديمة لأن المالك القديم ليس مكسر عصا لأحد ولديه تجمع مالكي الأبنية المؤجرة التي تمثله خير التمثيل.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا